يصف هذا النص فيروس ماربورغ بأنه مرض شديد العدوى ينتمي إلى عائلة فيروس إيبوولا، وهو يسبب حمى نزفية مع أعراض عامة شديدة. تتراوح فترة الحضانة من 2 إلى 21 يومًا بحسب المعايير الصحية. غالبًا ما يبدأ المرض بارتفاع شديد في الحرارة وعُرّ وصداع وتوعك، وتظهر آلام العضلات بشكل شائع. في المراحل المتقدمة قد يصاحبه إسهال مائي وتقلصات بطن وغثيان وقيء، وتبدأ علامات نزفية ظاهرية من اليوم الخامس في بعض الحالات.

طرق الانتقال والعدوى

ينتقل المرض من الحيوانات إلى الإنسان بشكل رئيسي عبر خفافيش الفاكهة المصابة، خاصة من خلال الاتصال بالحيوانات الحية أو الميتة وسوائلها أو أنسجتها. ينتقل بعد ذلك بين البشر عبر الاتصال المباشر بالدم أو الإفرازات أو الأعضاء أو سوائل الجسم الأخرى للمصابين أو المتوفين بسبب المرض. يمكن أن ينتقل أيضًا عبر ملامسة أسطح وأدوات ملوثة بسوائل ملوثة مثل الفراش والملابس. يتزايد الخطر المهني على العاملين في الرعاية الصحية نتيجة الاتصال المباشر دون تطبيق احتياطات مكافحة العدوى الملائمة.

أعراض المرض والتشخيص

تبدأ العدوى عادةً بحمى شديدة وصداع وتوعك، وترافقها آلام عضلية قوية وتعب عام. قد يظهر طفح جلدي غير مُسبب للحكة خلال الأيام الأولى من ظهور الأعراض، مع تصل إلى أكثر من يومين. مع تقدم المرض تظهر أعراض نزفية مثل وجود دم في القيء أو البراز ونزيف من الأنف واللثة، وربما يعتري الجهاز العصبي المركزي ارتباك وتهيج. يمكن تأكيد الإصابة عبر اختبارات مثل ELISA للكشف عن الأجسام المضادة أو المستضدات، أو عبر RT-PCR، كما قد يتم عزل الفيروس في مختبرات خاصة.

العلاج واللقاحات والتوقعات

لا توجد لقاحات أو علاجات مضادة معتمدة حتى الآن للمرض، وتكمن الرعاية الداعمة المبكرة في إعادة الترطيب وإدارة أعراض المرض لتعزيز فرص البقاء على قيد الحياة. تشير المراجعات إلى أن الرعاية الداعمة المكثفة قد ترفع نسب النجاة عند المصابين. لا تتوفر خيارات علاجية مخصصة خارج نطاق العلاجات الداعمة، وتبقى الدراسات والبحوث جارية. يبقى الاعتماد الأكبر للحد من انتشار المرض على الوقاية ومكافحة العدوى والتعامل الآمن مع الحالات المشتبه بها.

الوقاية والاحتياطات الصحية

تجنب ملامسة الحيوانات التي يشتبه بأنها حاضنة للفيروس، خاصة الخفافيش؛ وعند رعاية شخص مصاب أو التعامل مع أسطح ملوثة يجب استخدام معدات الوقاية الشخصية مثل القفازات والنظارات والكمامات. الالتزام بروتينات النظافة الشخصية ونظافة البيئة، بما في ذلك غسل اليدين جيدًا بعد ملامسة الشخص المصاب أو الأسطح الملوثة. يجب عزل الحالات المشتبه بها وتقديم الرعاية في منشآت مناسبة لمنع انتقال العدوى والحد من تفشي الفيروس. احرص على متابعة الإرشادات الصحية والاتصال بالطوارئ الصحية في حال ظهور أعراض مشابهة للمريض.

شاركها.
اترك تعليقاً