تشير المراجعات الصحية إلى أن اختيار فواكه محددة أثناء السعال أو نزلة البرد يمكن أن يعزز المناعة ويدعم عملية التعافي. إلى جانب الراحة وشرب الماء باستمرار وإعطاء الجسم وقتًا كافيًا للتعافي، يمكن أن تمثل الفواكه دعمًا غذائيًا إضافيًا. تحتوي هذه الفواكه على مركبات طبيعية مضادة للالتهاب ومواد مغذية تساهم في تحسين الاستجابة المناعية وتخفيف الأعراض.
الرمان وفوائده
الرمان غني بمركبات البوليفينول، وعلى رأسها البولينيكالاجين، التي أظهرت خصائص مضادة للفيروسات. تشير بيانات بحثية إلى أن مستخلص البوليفينول من الرمان قد يثبط تكاثر فيروس الإنفلونزا أ في خلايا مخبرية، كما يحدد البحث البولينيكالاجين كمركب رئيسي يمنع تكاثر الحمض النووي الريبوزي الفيروسي. هذه النتائج تقترح أن مستخلصات الرمان قد تسهم في تقليل الحمل الفيروسي أثناء العدوى التنفسية.
الكيوي
الكيوي غني بفيتامين سي بشكل استثنائي، وهو عنصر أساسي يدعم وظيفة المناعة وتخفيف الالتهابات التنفسية. أظهرت دراسة منشورة في مجلات متخصصة أن تناول حبتين من الكيوي يوميًا لمدة ستة أسابيع يعيد مستويات فيتامين سي في البلازما إلى معدلاتها الطبيعية لدى أشخاص تاريخهم من عدوى الجهاز التنفسي. وتشير النتائج إلى أن الكيوي يتيح دعمًا مباشرًا للجهاز التنفسي عبر تعزيز الدفاعات المضادة للأكسدة أثناء المرض.
الليمون وفوائده
الليمون معروف بغناه بفيتامين سي والفلافونويدات التي تدعم المناعة وتقلل الالتهاب. تشير بيانات وبائية إلى أن ارتفاع مستوى فيتامين سي يرتبط بانخفاض مخاطر أمراض الجهاز التنفسي غير السرطانية في نطاقات واسعة من السكان. كما أن الفلافونويدات الموجودة في الحمضيات مثل الهسبريدين والنارينجين لها تأثيرات مضادة للالتهابات على الجهاز التنفسي، ما قد يساعد في تقليل شدة أعراض نزلات البرد.
الأناناس والبروميلين
يحتوي الأناناس على البروميلين، وهو مزيج من الإنزيمات المحللة للبروتينات ويتميز بتأثيراته المضادة للالتهاب ومعدلة للمناعة. أظهرت دراسات أن البروميلين قد يقلل تسلل الخلايا الالتهابية إلى الرئتين في نموذج فأري لالتهاب مجرى الهواء التحسسي، مما يشير إلى إمكانية تقليل الالتهاب وتخفيف الأعراض التنفسية. وبناء عليه، يمكن للبروميلين أن يسهم في دعم الراحة أثناء الإصابات التنفسية من خلال تأثيره المضاد للالتهابات.
التوت وفوائده
التوت غني بالفلافونويدات وفيتامين سي، مما يعزز نشاطه المضاد للأكسدة والالتهابات. وعلى الرغم من محدودية التجارب السريرية المباشرة على التوت لعلاج السعال أو نزلات البرد، إلا أن المراجعات في أدبيات علوم التغذية تؤكد قدرته على دعم تنظيم المناعة ومقاومة الفيروسات. كما أن الكيرسيتين والأنثوسيانين والكاتشينات الموجودة فيه تعدل الاستجابات المناعية وتقلل الإجهاد التأكسدي، وربما تعيق تكاثر الفيروسات في الدراسات المخبرية.
نصائح عملية
عند الإصابة، اختر فاكهة بدرجة حرارة الغرفة أو دافئة قليلًا لتجنب تهيج الحلق. اختر الفاكهة الكاملة بدل العصير لأنها تحتفظ بالألياف وتمنح استجابة سكر الدم أكثر ثباتًا. يمكنك مزج هذه الفواكه مع علاجات مهدئة أخرى مثل العسل إذا كان مناسبًا للعمر، أو مع مشروبات عشبية أو مرق دافئ. تنصح بت التنويع بين أنواع مختلفة للاستفادة من مجموعة واسعة من العناصر الغذائية النباتية.
مع أن هذه الفاكهة تساهم في التعافي، فهي مجردة من العلاج الطبي وليست بديلًا عنه. إذا استمرت الأعراض أو ساءت أو ارتفعت الحرارة أو حدثت صعوبات في التنفس، فاستشر الطبيب فورًا. احرص على إضافة هذه الفواكه كجزء من نظام غذائي متوازن بدلاً من الاعتماد عليها وحدها.


