يعلن التقرير أن الفيروس المخلوي التنفسي عدوى تنفسية شائعة ترتبط بفصل الشتاء وتسببها سلالته RSV. يصيب هذا الفيروس الرضع والأطفال والبالغين، وقد تتكرر الإصابة لأن المناعة لا تبقى لفترة طويلة. يَصِف الفيروسي أمراضه بشكل يجعل الأطفال أكثر عرضة للمضاعفات بسبب صغر مجاريهم الهوائية وتطور جهازهم المناعي، وتستمر الإصابة عادةً من أسبوع إلى أسبوعين، مع بقاء السعال في بعض الحالات.

أعراض الفيروس المخلوي التنفسي

تشمل أعراض RSV السعال وصعوبة التنفس، وقد يظهر توقف التنفس أحيانًا لدى الرضع. يسيل الأنف أو يحدث انسداد مع التهاب الحلق والصداع والتعب والحمى وفقدان الشهية. قد يبدو الرضيع أو الطفل منزعجًا أو لا يرغب في اللعب كالمعتاد، وتكون زيارة قسم الطوارئ ضرورية عند ظهور أعراض حادة.

أسباب العدوى وطرق الانتقال

ينتشر RSV عبر الاتصال الوثيق بشخص مصاب، أو من خلال السعال والعطس. كما ينتقل عن طريق لمس الأسطح الملوثة والأشياء التي يلمسها المصابون أو يلمسها الأشخاص المرضى. عادةً ما تكون العدوى معدية أثناء ظهور الأعراض، وتستمر خلال ثلاثة إلى ثمانية أيام من بدايتها، ويمكن للفيروس أن يعيش على الأسطح الصلبة لعدة ساعات.

المضاعفات والفئات الأكثر عرضة

قد يسبب RSV مضاعفات تؤثر في التنفس مثل التهاب الشعب الهوائية والتهاب الرئة، كما قد يؤدي إلى تفاقم الحالات الموجودة مثل الربو وأمراض القلب الرئوية المزمنة وفشل الجهاز التنفسي، إضافة إلى وجود احتمال لجفاف وتخفض مستويات الأكسجين وفتح الأذن المصابة بالعدوى.

الأطفال الخدّج والمبتسرين والأطفال دون سن الثانية هم الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة، كما تشمل الفئات كبار السن فوق 65 عامًا ومن لديهم جهاز مناعي ضعيف وأمراض قلب ورئة مزمنة مثل الربو.

العلاج والوقاية

لا يوجد علاج محدد يقضي على RSV، وتظل الرعاية الداعمة الخيار الأساسي، وقد يحتاج المريض إلى البقاء في المستشفى عدة أيام لتلقي الأكسجين والسوائل الوريدية. كما أن المضادات الحيوية لا تفيد في علاج الفيروس لأنها فيروس وليست بكتيريا.

للوقاية من RSV، يمكن لبعض الأطفال حتى عمر 8 أشهر وبعض الأطفال المعرضين للخطر الحصول على وقاية بالأجسام المضادة وحيدة النسيلة، وذلك وفق توصيات الطبيب. كما تتضمن إجراءات الوقاية غسل اليدين بانتظام، وتقليل تعرض الطفل للجراثيم بتجنب الأماكن المزدحمة خلال موسم الرُّدْد والإنفلونزا، وتنظيف الأسطح التي يلمسها الكثيرون، وتطهير الألعاب والمقابض والطرُق الملوثة باستمرار.

متى يجب التواصل مع الطبيب ونصائح عملية

اتصل بطبيب الأطفال فورًا إذا ظهرت على طفلك أعراض RSV وكان عمره أقل من 12 شهرًا، خصوصًا في حال وجود حمى مرتفعة تستمر أو إذا لم تتحسن الأعراض بعد أسبوع، أو وُجِد تصريف أو شد الأذن علامة محتملة لعدوى الأذن، أو صعوبات في التنفّس مع أزيز شديد.

لمنع تفاقم الأعراض، يمكن متابعة راحة المنزل بتوفير سوائل كافية وتعرّف العائلة على استخدام محلول ملحي للأنف وتخفيف الاحتقان بمساعدة شفط الأنف، مع التركيز على تجنّب المضادات الحيوية إلا إذا استدعى الطبيب ذلك بسبب عدوى بكتيرية مصاحبة. كما يمكن تقليل مخاطر العدوى من خلال غسل اليدين جيدًا، وتجنب زيارة الأماكن المزدحمة خلال موسم الإصابات، وتنظيف وتطهير الأسطح التي يلمسها أفراد البيت بشكل منتظم.

شاركها.
اترك تعليقاً