أعلن باحثون من معهد إلينوي للتكنولوجيا أن الاستهلاك المعتدل لجوز البقان يساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار وتحسين عملية التمثيل الغذائي، دون أن يؤدي إلى زيادة في الوزن. كما أشارت مجلة Nutrients إلى أن الباحثين راجعوا نتائج 52 دراسة تناولت الأنماط الغذائية الحديثة، حيث أظهر التحليل التلوي أن استبدال الوجبات الخفيفة التقليدية بكمية من جوز البقان يحسن مستويات الدهون ويعزز القيمة الغذائية للنظام الغذائي، وفق تقرير في Gazeta. وتؤكد هذه النتائج إمكانية استخدام الجوز كإضافة غذائية صحية ضمن النظام الغذائي المتوازن. يمكن القول إن البحث يبرز أثره المحتمل على صحة القلب عند إدراجه ضمن نمط غذائي منتظم.

خصائص جوز البقان الصحية

وتتميز جوز البقان باحتوائها على الدهون غير المشبعة والألياف والمعادن والبوليفينولات والتوكوفيرول والفيتوستيرول، وهي عناصر معروفة بدعم صحة القلب. كما تشير التكوينات إلى أنها تساهم في تحسين الملف الدهني وتقليل الالتهابات المرتبطة بالأمراض القلبية. وتُضاف إلى ذلك أنها تعزز الشعور بالشبع بفضل قيمتها من الألياف والبروتينات. وتساعد هذه المجموعة من المركبات في تقليل تراكم الكوليسترول في جدران الشرايين.

الجرعة والتأثيرات الشائعة

وأشارت التجارب إلى أن تناول 30–70 جراماً يومياً كان الأكثر فاعلية في خفض الكوليسترول الكلي والضار والدهون الثلاثية. كما أظهرت النتائج تعزيز مؤشر جودة التغذية، دون تسجيل تغيّر ملحوظ في الوزن. وبلغت هناك مؤشرات بتحسن الشعور بالشبع وتنظيم هرمونات الشهية. كما أُفيد بأن الإفادة جاءت عندما يحل الجوز محل الوجبات الخفيفة التقليدية.

محدوديات البحث والتوصيات

ومع ذلك، تبقى نتائج الدراسات حول تأثير جوز البقان على مستويات الجلوكوز وحساسية الأنسولين والالتهابات ووظائف الأوعية الدموية متباينة، ما يستدعي إجراء أبحاث إضافية لتحديد تأثيراته على الصحة الإدراكية والوظائف الحيوية الأخرى. ينبغي في الأبحاث المستقبلية توسيع نطاق الشرائح السكانية وفترات التقييم لاقتراح توصيات أكثر دقة. كما أن النتائج قد تتفاوت بحسب السياق الغذائي العام ونمط الحياة المتبع. وتظل هناك حاجة إلى دلائل أقوى قبل تعميم الاستنتاجات بشكل حاسم.

خلاصة وتوجيهات

ويشير الباحثون إلى أن جوز البقان يمكن أن يكون إضافة صحية لدعم صحة القلب وخفض الدهون الضارة، لكنه ليس حلاً سحرياً. ويظهر أفضل أثر له ضمن نظام غذائي متوازن مع مراقبة السعرات الحرارية. وتبقى النتائج بحاجة إلى توضيح فيما يخص تأثيراته على جوانب أخرى من الصحة، لذا يُفضل استخدامه كجزء من نمط حياة صحي عام. ويدعو الباحثون إلى متابعة الأبحاث لتأكيد الفوائد وتحديد الجرعات الأمثل في سياقات غذائية مختلفة.

شاركها.
اترك تعليقاً