آثار التدخين على الرئتين
تشير الدراسات إلى أن التدخين يسبب التهابًا في أنسجة الرئة وتدمير الحويصلات الهوائية، ما يقلل قدرة الرئة على التخلص من المواد الضارة ويؤدي إلى ضيق التنفس. وتؤكد جمعية الرئة الأمريكية أن التدخين هو السبب الرئيس لسرطان الرئة ومرض الانسداد الرئوي المزمن عالميًا. كما يثير التدخين نوبات الربو لدى المصابين به ويمكن أن يفاقم أعراضهم بشكل خطير. ويُقدر أن المدخنين يواجهون خطر الوفاة بسبب هذه الأمراض بمقدار 12 إلى 13 مرة مقارنة بغير المدخنين.
يؤدي دخان السجائر إلى التهاب الحلق وتلف في مجرى الهواء وتراكم القطران، مما يجعل الأنسجة الرئوية تميل إلى اللون الأسود مع مرور الوقت. يحتوي كل نفخة سجاير على أكثر من 7000 مركب كيميائي، منها أول أكسيد الكربون الذي يحل محل الأكسجين في الدم تدريجيًا، فيقلل من كمية الأكسجين المتاحة للخلايا في الجسم. كما يضعف التدخين قدرة الرئتين على طرد المخاط والمواد الضارة، ما يزيد احتمال الإصابة بالسعال المزمن. وتُحدث الالتهابات المستمرة النسيج الندبي وتقل مرونة الرئتين وتحد من تمددهما، وتعتبر حالة انتفاخ الرئة أحد أبرز أسباب ضيق التنفس.
طرق تحسين صحة الرئتين
إلى جانب الإقلاع عن التدخين، يوصي الأطباء بتقليل التعرض للملوثات الداخلية والخارجية واستخدام معدات حماية في العمل للحفاظ على رئة صحية. وتساهم ممارسة الرياضة المنتظمة في تعزيز كفاءة التنفس وتطوير قدرة الجسم على ضخ الأكسجين وتوصيله إلى العضلات. يمكن دمج تمارين التحمل مع تمارين القوة مثل الجري والمشي والسباحة وركوب الدراجات لتحقيق تحسن متوازن في وظائف الرئتين. كما يُنصح بممارسة سلسلة من تمارين التنفس لتحسين وظائف الرئة، بما في ذلك التنفس بضم الشفتين والتنفس من البطن لمدة عشرة دقائق يوميًا.
التنفّس بشفتين مضمومتين يساعد على إبقاء مجاري الهواء مفتوحة وتدفق الهواء بشكل أفضل داخل الرئتين. أما تنفس البطن المعروف بالحجاب الحاجز فيعيد تدريب الحجاب الحاجز وتوسيع الرئتين وتفريغهما بشكل صحيح. ابدأ بالتنفس من الأنف مع ارتفاع البطن ثم الزفير من الفم ثلاث مرات متتاليات، ويمكن تكرارها لعدة دقائق يوميًا.


