حذرت البروفيسورة يفجينيا يكوشيفا من أن الجلوس لفترات طويلة وقلة النشاط البدني، إضافة إلى زيادة الوزن، يمكن أن تسبب التهابات دقيقة داخل غضاريف المفاصل وتزيد من احتمالات الإصابة بالأمراض مع مرور الوقت. أوضحت أن النشاط البدني المعتدل يعد من أهم العوامل للحفاظ على صحة المفاصل. وأشارت إلى أن المشي اليومي والسباحة واليوغا والتمارين الخفيفة تسهم في تحسين تدفق الدم إلى الغضاريف وتعزيز إنتاج السائل الزلالي الضروري لحركة المفصل.

العوامل الأساسية لصحة المفاصل

وذكرت أن التحكم في الوزن يعد محورًا رئيسيًا، إذ يؤدي ارتفاع مؤشر كتلة الجسم فوق 25 إلى ضغط إضافي على المفاصل، خاصة الركبتين والوركين. وأوضحت أن فقدان الوزن يمكن أن يخفف الألم لدى المصابين بمشكلات المفاصل ويحسن وظيفتها، بل ويؤخر أو يمنع الحاجة للتدخل الجراحي، وفقًا لصحيفة إيزفستيا. وتؤكد هذه النتائج على أهمية الدمج بين النشاط البدني المعتدل والتغذية المتوازنة.

وشددت على أن الوضعية الصحيحة للجسم تؤدي دورًا مهمًا في تجنب المشكلات المفصلية. وأشارت إلى أن الجلوس غير السليم لفترات طويلة، خاصة أمام الكمبيوتر، يتسبب في إجهاد غير متوازن للمفاصل ويؤدي إلى مشكلات في العمود الفقري والوركين، إضافة إلى ما يعرف بـ”ركبة المكتب”. وتؤكد أن الحفاظ على توازن في الحركة يساعد على تقليل الألم وتحسين القدرة الحركية مع التقدم في العمر.

وأضافت أن إنتاج الجسم للكولاجين، المكوّن الأساسي لغضاريف المفاصل، يتراجع عادة بعد سن 30 إلى 35 عامًا. وقالت إن المكملات الغذائية النشطة بيولوجيًا، النباتية أو الحيوانية، يمكن أن تساهم في تعويض هذا النقص وتحسين صحة المفاصل. كما أكدت أهمية الفحوصات الوقائية المنتظمة والمتابعة الطبية الدورية لاكتشاف التغيرات مبكرًا قبل تطور المضاعفات.

شاركها.
اترك تعليقاً