توضح مؤسسة Mayo Clinic في تقرير صدر حديثًا أن تساقط الشعر ليس مجرد قضية جمالية، بل مؤشر على خلل صحي أو نمط حياة يحتاج تعديلًا. يبيّن التقرير أن الجسم يرسل إشارات عندما تكون الصحة العامة في خطر، وأن فهم الأسباب يساعد في اتخاذ خطوات صحيحة. يعرض التقرير أبرز العوامل التي يمكن أن تكون وراء التساقط وفق ما نشرته المؤسسة الطبية المعروفة.
العوامل الوراثية والجينات العائلية
الوراثة هي السبب الأكثر انتشارًا لتساقط الشعر، ويظهر الصلع الوراثي عند الرجال والنساء تدريجيًا مع التقدم في العمر غالبًا بنمط معروف مثل انحسار خط الشعر أو ترققه المستمر. يشير التقرير إلى أن هذه الأنماط غالبًا ما تكون موروثة وتظهر مع التقدم في العقدين التاليين من الحياة. لذا فإن متابعة الحالة مع مختص قد تساعد في التوقعات وتحديد إجراءات الوقاية المحتملة.
الاضطرابات الهر hyper-مونية وبعض المشكلات الطبية
تشير Mayo Clinic إلى أن التحولات الهرمونية مثل الحمل وانقطاع الطمث تؤثر في دورة نمو الشعر وتسبب تساقطًا ملحوظًا. كما يربط التقرير بين أمراض الغدة الدرقية والتهابات فروة الرأس ومشكلات المناعة الذاتية بارتفاع مخاطر التساقط. ويؤكد ضرورة فحص طبي دقيق لتعريف السبب وتحديد العلاج المناسب.
نقص العناصر الغذائية الضرورية للشعر
يؤكد التقرير أن نقص الحديد وفيتامين D والزنك يؤثر في قوة بصيلات الشعر ويمكن أن يضعف النمو الطبيعي. كما يوضح أن هذه النواقص قد تسبب تساقطًا تدريجيًا مع مرور الوقت. في حال الشك بوجود نقص يجب مراجعة الطبيب لإجراء التحاليل وتعديل النظام الغذائي أو المكملات بالشكل المناسب.
التعرض للضغط النفسي أو الجسدي الشديد
يذكر التقرير أن الصدمات النفسية أو الإجهاد الجسدي الشديد قد تدفع الشعر إلى الدخول في مرحلة السكون، ما يؤدي إلى تساقط كثيف بعد مرور عدة أشهر. غالبًا ما يُشار إلى هذه الحالة بتساقط الشعر الكربي. يوصى بمراجعة الطبيب لاختبار العلاقة بين التوتر والشعر وتطبيق استراتيجيات التخفيف من الإجهاد وتسهيل التعافي.
أخطاء العناية بالشعر
ينوه التقرير بأن التسريحات المشدودة والحرارة العالية والمواد الكيميائية القاسية قد تتلف جذور الشعر وتسبب الثعلبة الناتجة عن الشد. يوضح أن الضغط المستمر على البصيلات ينشئ تساقطًا محتملاً مع مرور الوقت. توصي الإرشادات بتقليل التعرض للحرارة وتجنب الأساليب القاسية، واختيار عناية أكثر لطفًا بالشعر.


