أعلنت دراسة جديدة أن نسبة الدهون الحشوية إلى كتلة العضلات قد تكون مؤشرًا مهمًا لمعرفة ما إذا كان الدماغ يبدو أصغر من عمره الزمني. وتُعرض النتائج خلال الاجتماع السنوي للجمعية الإشعاعية الأمريكية الشمالية. شملت الدراسة 1164 شخصاً بالغاً بمتوسط عمر 55 عامًا، وخضعوا لتصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ وقياسات الدهون الحشوية وكتلة العضلات.

أوضح الباحثون أن الدهون الحشوية تعرف بأنها دهون نشطة تفرز مواداً التهابية تؤثر في صحة الأعصاب وحجم الدماغ والقدرات الإدراكية. وعلى المدى الطويل ترتبط هذه الدهون مع أمراض مثل السكري ومقاومة الأنسولين وارتفاع الكوليسترول والالتهاب المزمن، وكلها تساهم في تدهور صحة الدماغ. كما أشار الباحثون إلى أن ارتفاع الدهون الحشوية مقابل انخفاض كتلة العضلات يؤدي إلى دماغ يبدو أكبر عمرًا من المتوقع. وصرح الدكتور سايروس راجي بأن العمر الزمني لا يعكس صحة أعضاء الجسم، وأن الدماغ قد لا يتطابق مع عمره البيولوجي.

اعتمدت الدراسة على خوارزمية ذكاء اصطناعي مدربة على صور لـ 5500 شخص لتقدير العمر الدماغي. وأظهرت النتائج أن متوسط العمر الدماغي للمشاركين بلغ 56 عامًا، وهو أعلى بقليل من عمرهم الحقيقي بمقدار 0.69 سنة. ولَاحظ الباحثون أن مؤشر كتلة الجسم التقليدي لا يكشف بدقة عن صحة الدماغ لأنه لا يميز بين أنواع الدهون. ولتسهيل التقييم، يشيرون إلى أن قياسات مثل محيط الخصر ونسبة الخصر إلى الورك قد تكون مؤشرات عملية لارتفاع الدهون الحشوية.

كيف تحافظ على دماغ أصغر سنًا

أوصى الباحثون بممارسة تمارين القوة مرتين أسبوعيًا لزيادة كتلة العضلات وتحسين صحة الدماغ. كما تشكل التمارين الهوائية جزءًا مهمًا لحرق الدهون الحشوية، وتُوصى بمعدل 150 دقيقة أسبوعيًا من المشي السريع أو الجري أو ركوب الدراجات. وينصح بتجنب الأنظمة الغذائية القاسية التي تفقد العضلات بسرعة لأنها قد تضر الدماغ. كما يبرز النوم الجيد وتقليل التوتر كعناصر مهمة للحفاظ على شباب الدماغ، وتستمر النصائح باستخدام غذاء غني بالبروتين ومضادات الالتهاب مثل السلمون والمكسرات والخضروات الورقية والكركم وزيت الزيتون.

شاركها.
اترك تعليقاً