الأقصر تتألق في الشتاء وارتفاع زيارات الكرنك والأقصر

تعلن الجهات السياحية ارتفاع أعداد الزوار من حول العالم إلى معابد الأقصر الشرقية والغربية مع دخول موسم الشتاء السياحي. وتظهر المؤشرات زيادة في الرحلات التي تتجه إلى التاريخ المصري القديم وتوافد الأفواج القادم من مختلف الدول للزيارة. وتبرز الزيارات الصباحية والمسائية مع انخفاض درجات الحرارة وتزايد أجواء الشتاء المميزة في المنطقة.

توضح البيانات أن معابد الكرنك تشكل أكبر مجمع معابد في العالم وتضم 11 معبدًا داخليًا وليس معبدًا واحدًا كما يشيع. ويُعد ثالوث طيبة المقدس آمون وموت وخونسو محور العبادة في هذا المجمع، وهو ما يجعله وجهة دينية وتاريخية فريدة. وتغطي المساحة الإجمالية للمكان أكثر من 247 فداناً، مما يجعله أحد أقدم وأكبر دور العبادة في التاريخ.

كرنك: تاريخها وأهميتها

توضح المصادر أن بناء المعابد في الكرنك بدأ في الأسرة الحادية عشر نحو 2134 قبل الميلاد، وكانت محاطة بجدار من الطوب اللبن وتربطها ممرات يحرسها تماثيل أبو الهول عند المدخل. وتضم حالياً 11 معبداً، ومن أشهرها أمون وخونسو وإخناتون وموت وبتاح ورمسيس الثالث ورمسيس الثاني. وتُسمّى الكرنك بهذا الاسم لاحقاً بعد الفتح الإسلامي لمصر، لأنها تعني الحصن أو المكان المحصن.

يدخل الزوار إلى داخل معابد الكرنك عبر طريق الكباش المزين بتماثيل لحيوانات كانت رمزاً للقوة لدى الفراعنة. وكانت المعابد داخل الكرنك تُبنى وتُطوَّر عبر عصور مختلفة، وتربطها أسوار ضخمة وتتصطف أمامها تماثيل أبو الهول على جانبي الممرات. تبرز أهمية المكان كدار عبادة ثالوث طيبة المقدس وتوثيق للتطور المعماري والديني عبر العصور.

الأقصر: موسم الشتاء وزيارات مبهجة

تسجل معابد الأقصر ارتفاعاً مميزاً في أعداد الزوار من مختلف دول العالم مع دخول موسم الشتاء السياحي. ويتوافد السياح إلى المعبد الشرقي من ساحة سيدى أبو الحجاج الأقصر ليلاً ونهاراً، وتبرز الإضاءة الليلية ساحرة عند واجهته وجدرانه وأعمدته. وتتيح هذه الأجواء الشتوية فرصاً فريدة للاستمتاع بنقوشها وألوانها التي تُبرزها الإضاءة المسائية، كما أن الزيارات صباحاً ومساءً تتزايد خلال هذه الفترة.

وتسهم الإضاءة الليلية في إبراز النقوش والألوان على جدران وأعمدة المعبد، فتكتسب الزيارة الليلية طابعاً بصرياً فريداً. وتشهد المنطقة المحيطة بالمعبد نشاطاً واسعاً من الأفواج السياحية العالمية خلال موسم الشتاء، ما يعزز حركة السياحة في الأقصر ويُكثّف فرص الاستمتاع بجمال الميادين والواجهات المضيئة.