عناصر غذائية تساهم في تقليل الالتهابات

أظهرت الدراسات أن الشاي الأخضر يحتوي مركبات كاتيكينات، بما في ذلك EGCG، وتعمل كمضاد أكسدة قوي وتتحكم في مسارات إشارات التهابية متعددة. وتبين أن هذه المركبات تقلل إنتاج سايتوكينات مثل IL-1β وTNF-α وتؤثر في مسارات NF-κB وTAK1. كما أظهرت نتائج سريرية في مرضى هشاشة العظام تحسنًا في إدارة الألم والقدرات الوظيفية مع استخدام مستخلص الشاي الأخضر، مع الإبقاء على العلاجات الطبية التقليدية كمرجعية علاجية أساسية. يمكن ملاحظة انخفاض طفيف في الالتهاب والإجهاد التأكسدي عند تناول 2-3 أكواب يوميًا أو استخدام مستخلص موحد وفق التوجيهات الطبية.

أثبت زيت الزيتون البكر الممتاز كونه مركبًا مضادًا للالتهابات يعتمد عليه النظام الغذائي المتوسطي، مع وجود بوليفينولات مثل هيدروكسي تيروسول وأسيتات هيدروكسي تيروسيل. وتقلل هذه المركبات من إنتاج السيتوكينات الالتهابية وتمنع تفعيل مسار NF-κB عبر منع تحلل IκB، ما يؤدي إلى انخفاض التعبير الجيني المرتبط بالالتهاب. وتشير الأبحاث إلى أن الأفراد المعرضين لخطر أمراض القلب يستفيدون أكثر من زيت الزيتون الغني بالبوليفينولات مقارنةً بالأنواع منخفضة البوليفينول. يوصى باستخدام EVOO في الطهي كخيار لتقليل الالتهاب مقارنة بزيوت البذور المعالجة والزبدة.

تحتوي الأسماك الدهنية على أحماض أوميغا-3 مثل EPA وDHA، التي تقلل إنتاج جزيئات إيكوسانويدية التهابية وتبدل المسار الالتهابي. وتظهر التحليلات أن مكملات أوميغا-3 تخفض TNF-α وIL-6 وCRP بشكل أكثر فعالية لدى الأشخاص الذين لديهم حالات أيضية والتهابية، مقارنةً بالأشخاص الأصحاء. وتوصي المراجعات بأن يستهلك البالغون 2-3 حصص من الأسماك الدهنية أسبوعيًا، سواء من الطعام أو من مكملات زيت السمك عالية الجودة، ما لم يوصِ الطبيب بخلاف ذلك.

يتحول مركب الجلوكورافانين في البروكلي إلى سلفورافان، وهو ينشط مسار Nrf2 ويزيد إنتاج إنزيمات مضادة للأكسدة مثل GST وNQO1، مما يقلل التعبير الجيني الالتهابي. وتظهر الأبحاث أن مساحيق براعم البروكلي والمنتجات المدعمة بالسلفورافان تعزز إنتاج إنزيمات الوقاية وتدعم التخلص من السموم، وتقلل الإجهاد التأكسدي والالتهاب. كما أظهرت تجربة سريرية باستخدام مسحوق بروكلي عالي السلفورافان آثارًا إيجابية على مؤشرات الالتهاب لدى مرضى السكري من النوع الثاني، رغم أن المجال لا يزال قيد التطوير. يمكن للأفراد الاستفادة من البروكلي مطهوًا بالبخار أو كبراعم لتعزيز آليات الوقاية من الالتهاب.

يتسم التوت بوجود الأنثوسيانين المعزز للون الأحمر والأزرق والبنفسجي، مع تأثيرات مثبطة لنشاط NF-κB والسيتوكينات المؤيدة للالتهاب، وهو ما يساعد في إدارة الالتهابات المستمرة المرتبطة بالأمراض القلبية والأيضية. وتظهر المراجعات المنهجية أن استهلاك الأنثوسيانين يوميًا يحسن مستويات الدهون في الدم ويخفض بعض السيتوكينات الالتهابية لدى أشخاص لديهم عوامل خطر قلبية وعائية. كما تبيِّن الدراسات أن استهلاك التوت ومكملات الأنثوسيانين يساهم في تعزيز توازن ميكروبيوم الأمعاء وتوفير بيئة مضادة للالتهابات في الجسم.

يحتوي الكركم على الكركمين الذي يؤثر في مسارات الالتهاب الأساسية مثل NF-κB وCOX-2 وTNF-α لتعديل التعبير الجيني المرتبط بالالتهاب. وتظهر التحليلات أن مكملات الكركمين تخفض CRP وIL-6 بشكل ملحوظ في حالات مزمنة، رغم اختلاف النتائج بين الدراسات. ولتحسين الامتصاص عادةً ما يُضاف البيبيرين أو يُستخدم مع ناقلات دهنية، مما يعزز الاستفادة من خواصه المضادة للالتهابات على المدى الطويل. يوصى بإضافة الكركم إلى وجبات مثل الكاري والعدس والبيض والعصائر مع الفلفل الأسود لتحقيق أفضل النتائج المضادة للالتهابات.

شاركها.
اترك تعليقاً