أعلنت نقابة المهن الموسيقية وفاة الفنانة التونسية بشرى محمد في بيان رسمي صدر في 28 نوفمبر 2025. كان الخبر صدمة إنسانية أثارت حزنًا واسعًا في تونس والوطن العربي. وفق المصادر المقربة، تدهورت حالتها الصحية قبل يومين من وفاتها بسبب تعب شديد وصعوبة في التنفس وآلام متفرقة، ما دفع أفراد أسرها لنقلها إلى المستشفى لمحاولة السيطرة على الوضع. وأوضح الأطباء أن السرطان كان في مراحل متقدمة وأثر في عدة أعضاء حيوية، ما يجعل السيطرة على المضاعفات أمرًا شديد التعقيد.

في الساعات الأخيرة كانت بشرى محمد تعيش صراعًا صامتًا مع المرض وهي واعية لكنها مرهقة. كان السرطان قد بلغ مراحل متقدمة وأثر في عدة أعضاء حيوية، ما أدى إلى هبوط حاد في الدورة الدموية ومشاكل في التنفس وفق تقييم الطبيب. ذكرت إحدى قريباتها أنها لم تكن تشكو من الألم ولم تطلب شيئًا، وكانت تمسك بيد أحد أفراد عائلتها كنوع من الاطمئنان لهم. لم تتشكو ولم تبادر بطلب شيء، وكانت ملامح وجهها تحمل مزيجًا من الألم والرضا.

أشار الدكتور عصام البقلي، استشاري جراحات التجميل، إلى أن المراحل الأخيرة للسرطان غالبًا ما تتسبب في انهيار مفاجئ للجسم نتيجة انتشار الخلايا الخبيثة، ما يؤدي إلى هبوط في الدورة الدموية ومشاكل في التنفس. وأضاف أن هذه الأعراض تزاوج مع عوامل أخرى تتطلّب رعاية طبيّة مركزة وتدخّلات متعددة، وهو ما حدث مع بشرى.

لحظات الوداع والأسئلة المحيطة

أعلنت النقابة وفاة الفنانة وتفاعل الجمهور والوسط الفني بشكل لافت عندما صدر البيان، ولم يكن كثيرون على علم بمعاناتها قبل الإعلان. تصدر اسمها الترند في عدة دول عربية وتدفقت رسائل الدعاء والتعازي من محبين ومتابعين. طرحت أسئلة كثيرة حول مدى توفر الدعم والعلاج، ولماذا اختارت إخفاء تفاصيل مرضها في الفترة السابقة.

شاركها.
اترك تعليقاً