نشأت بشرى محمد في تونس في بيئة تعزز الفن والموسيقى، ما دفعها لدخول المجال مبكرًا. كانت محبة للغناء منذ طفولتها، وهو ما أسهم في بناء شخصية فنية قوية منذ البداية. بدأ مسيرتها الفنية عبر المسرح التونسي، حيث قدمت عروض نالت إعجاب النقاد وتدرجت تدريجيًا إلى الغناء والعمل الفني المتنوع.
بداية الرحلة الفنية وتطورها
تميز صوتها بأنه دافئ وأداء يعكس الشعور الحقيقي، فاعتبرها كثيرون من الأصوات النظيفة التي تحترم الجمهور وتقدّم فنًا راقيًا. شاركت في أعمال فنية تركت أثرها سواء في الأغاني أو في بعض الأعمال الدرامية والمسرحية داخل الساحة التونسية. لم تكن تلهث وراء الأضواء، بل اختارت العمل بصمت والتركيز على موهبتها.
فترة المرض والاختباء عن العامة
بدأت رحلة المرض قبل نحو عام ونصف تقريبًا، وأكدت مصادر مقربة أنها أصيبت بالسرطان لكنها فضلت عدم إعلان التفاصيل للجمهور. لم تكشف جمهورها عن معاناتها وظلت تبتسم وتؤدي دورها حتى النهاية. كانت آخر ظهور لها قبل أسابيع قليلة من وفاتها، بإطلالة بسيطة وبدا أنها متعبة لكنها حافظت على مهنية الأداء حتى اللحظة الأخيرة.
الإرث والوداع
أثار خبر وفاتها حزنًا عميقًا وتصدر اسمها الترند في تونس وعدة دول عربية، وتحولت منصات التواصل إلى دفتر عزاء يضم رسائل وداع وتمنيات بالرحمة. سيبقى صوتها وأعمالها حاضرة في ذاكرة الجمهور، كدليل على فن راقٍ وإخلاص في الأداء. ستظل سيرة بشرى محمد مثالًا للفنانة التي تركت أثرًا لا يُنسى في المشهد الفني التونسي.


