أشاد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، خلال لقائه مع دوبرافكا سويتشا مفوضة الاتحاد الأوروبي للمتوسط، بما تشهده العلاقات المصرية الأوروبية من زخم متصاعد. وأوضح أن اللقاء جاء على هامش مشاركة الوزير في المنتدى الإقليمي العاشر لوزراء خارجية الاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز الشراكة المصرية الأوروبية وتطورات الملفات الإقليمية. وأكد السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن اللقاء تطرق إلى تناغم الجهود وتنسيق المسارات في إطار العلاقات الثنائية، مع الإشارة إلى أهمية البناء على المخرجات السابقة. كما ذكر أن العلاقات تشهد خطوات إيجابية وتعاوناً موسعاً في مختلف المحاور.

قمة مصر الأوروبية كنقطة تحول

أعلن السفير تميم خلاف أن القمة المصرية الأوروبية الأولى التي عُقدت في 22 أكتوبر الماضي شكلت نقطة تحول هامة في تطوير مسار التعاون بين الجانبين، ولا سيما في تنفيذ المحاور الستة للشراكة الاستراتيجية. وشدد على ضرورة البناء على مخرجات القمة لتعزيز التنسيق والتعاون في مجالات التنمية والاقتصاد والأمن. ورحب بالجهود التي بُذلت لإطلاق ميثاق المتوسط الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين دول البحر المتوسط ومواجهة التحديات المشتركة، واغتنام الفرص الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. كما أشار إلى التطلع إلى مشاركة فعالة للاتحاد الأوروبي في المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار الذي ستستضيفه مصر.

تعزيز الاستثمارات ومسارات الهجرة النظامية

وأكد الوزير أهمية تعزيز الاستثمارات الأوروبية في جنوب المتوسط وتسهيل نفاذ الصادرات المصرية إلى الأسواق الأوروبية. كما شدد على تطوير مسارات الهجرة النظامية بما يخدم المصالح المشتركة وربطها بالتنمية ومعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية، مع مراعاة المحاور الثلاثة للميثاق: التنمية البشرية، الاقتصاد، الأمن وإدارة الهجرة. وأشار إلى أن ذلك يساهم في تحقيق استقرار اقتصادي واجتماعي أوسع في دول المنطقة ويعزز الروابط الاقتصادية بين الدول الأعضاء.

التطورات الإقليمية والقضية الفلسطينية

وتطرق اللقاء إلى تطورات الوضع الإقليمي وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث أكد الوزير مواصلة مصر جهودها لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة وفقاً لاتفاق شرم الشيخ. وشدد على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن غزة وتمكين قوة الاستقرار الدولية من الاضطلاع بولايتها، إلى جانب ضمان دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق. كما أشار إلى التطلع إلى مشاركة الاتحاد الأوروبي في المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار الذي ستستضيفه مصر.

شاركها.
اترك تعليقاً