أعلن السفير الأسترالي في القاهرة عن احتفال بلاده بذكرى مرور 75 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وأستراليا، مؤكدًا قوة الشراكة وتنوع أبعادها التي امتدت منذ عام 1950. وأضاف أن بلاده ستواصل دعم مصر في جهوده لإيقاف الصراعات وحماية العاملين في المجال الإنساني في مناطق النزاع. وأبرز أن الرؤية المشتركة بين البلدين تفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات عدة بما يحقق مصالح الشعبين.

وأشار السفير إلى الدور القيادي للرئيس عبد الفتاح السيسي في تحسين البنية التحتية التي تسهم في تعزيز السياحة وجذب مزيد من الزوار إلى مصر. وأوضح أن هذه الجهود تدعم قطاع السياحة وتفتح آفاق أوسع للتعاون الاقتصادي بين القاهرة وكانبرا. كما لفت إلى أن افتتاح متحف مصري كبير من المقرر أن يسهم في زيادة أعداد السياحة الأستراليين إلى مصر. وأشار أيضًا إلى الزيارة المهمة التي قامت بها الحاكمة العامة أستراليا، السيدة سام موستين، إلى مصر هذا العام والتقائها المثمر بالرئيس السيسي.

التبادل التجاري والاستثمار

أوضح أن حجم التبادل التجاري بين مصر وأستراليا آخذ في الارتفاع عاماً بعد آخر. وأشار إلى أن مصر تصدر إلى أستراليا منتجات مثل السماد والموالح والمنسوجات والتمور ومواد البناء مثل الأسمنت والسيراميك. وتصدر أستراليا إلى مصر الحبوب واللحوم ومجموعة من السلع الأخرى، ويتوقع زيادة التعاون والاستثمار في السنوات القادمة.

التجربة الأسترالية في الرعاية الصحية والتعليم

ذكر أن بلاده بنيت تقاليدها في الرعاية الصحية والتعليم على المهاجرين، ليس فقط من أصحاب المهن الاحترافية كالمهندسين والأطباء، بل أيضاً من العمال المهرة. وأوضح أن هذا التنوع في القوى العاملة ساهم في بناء قطاع صحي وتعليمي متقدم ومتاح للجميع. وركّز على أن هذه التجربة تشكل نموذجاً يمكن الاستفادة منه في مصر وخارجها.

نجاح الجالية المصرية في أستراليا

وأفاد بأن الجالية المصرية في أستراليا حققت حضوراً بارزاً، منها وجود وزيران وقاضٍ في المحكمة العليا. وتضم الجالية روّاداً في العمل الاجتماعي مثل الطبيب المصري الأصل دانيال نور الذي أسس عيادة متنقلة لتقديم الخدمات المجانية للفقراء. وتؤكد هذه الأمثلة قوة الروابط بين البلدين وتفتح أفقاً جديدة للتعاون المستقبلي.

شاركها.
اترك تعليقاً