يرى الدكتور تامر شوقي أن سلوك إهانة بعض الطلاب لمعلمة في الإسكندرية يتنافى مع القيم الاجتماعية والتربوية. ويرجع هذا السلوك إلى عوامل متداخلة في الأسرة والمجتمع والمدرسة. وتظهر أبرز هذه العوامل في إهمال التربية السليمة داخل الأسرة وانشغال الوالدين عن متابعة الأبناء. كذلك يبرز غياب فرص لممارسة هوايات تعزز الذات داخل الأسرة، فيدفع الطالب إلى البحث عن تعبير آخر عن ذاته بسلوك عدواني تجاه المعلمة.
يسهم تأثير جماعة الأقران والشلة في دفع الطالب إلى إثبات ذاته أمامهم من خلال التصرفات أمام المعلمة. وتبرز مرحلة المراهقة كمرحلة تمرد على رموز السلطة التي تمثلها المعلمة. ويؤدي غياب الأنشطة المدرسية التي يندمج فيها الطالب إلى تفريغ طاقاته الانفعالية بطرق خاطئة. وتتضافر ضغوط الدراسة والتقييمات المستمرة مع ضعف التربية الدينية وغياب القدوة الإيجابية وتراخي تطبيق لائحة الانضباط داخل المدرسة، ما يجعل الطالب يشعر بالأمان عندما يعتدي على المعلمة وهو يظن أنه لن يواجه عقابًا حازمًا.


