تشهد أسعار عقود خام برنت استقراراً طفيفاً اليوم الجمعة فيما يترقب المستثمرون تقدم محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا ونتائج اجتماع أوبك+ المقرر بعد غد الأحد لمعرفة أي مؤشرات بشأن تغييرات محتملة في الإمدادات التي تضغط على الأسعار. وبقي عقد برنت الأقرب استحقاقاً، الذي ينتهي اليوم، بلا تغيير عند 63.34 دولاراً للبرميل في تداولات ضعيفة بعدما أغلق مرتفعاً 21 سنتاً أمس، كما بلغ العقد الأكثر نشاطاً لشهر فبراير 62.85 دولاراً منخفضاً سنتين. وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 59.00 دولاراً للبرميل، مرتفعاً 35 سنتاً أو 0.60%، ولم تكن هناك تسوية أمس بسبب عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة. ويتجه خام برنت وغرب تكساس الوسيط نحو إنهاء الأسبوع بارتفاع يزيد على 1% بدعم من الآمال بخفض الاحتياطي الفيدرالي لمعدلات الفائدة، وهو ما قد يعزز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.
ويراقب المستثمرون المحادثات المتعلقة باتفاق سلام محتمل بين روسيا وأوكرانيا بوساطة أميركية، الذي قد يؤدي إلى رفع العقوبات الغربية عن النفط الروسي وزيادة الإمدادات العالمية، ما قد يؤدي إلى انخفاض الأسعار. قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس إن مسودة مقترحات السلام التي نوقشت بين الولايات المتحدة وأوكرانيا يمكن أن تشكل أساساً لاتفاقات مستقبلية لإنهاء الصراع، لكنه أكد أنه إذا لم يتم التوصل لاتفاق فإن روسيا ستواصل القتال. وأضاف بوتين أن المبعوث الخاص للرئيس الأميركي ستيف ويتكوف يخطط لزيارة موسكو في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، بينما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الوفدين الأميركي والأوكراني سيجتمعان هذا الأسبوع لوضع صيغة تمت مناقشتها في جنيف لتحقيق السلام وتوفير ضمانات أمنية لكييف. وتخطط أوبك+ للبقاء على مستويات إنتاج النفط دون تغيير في اجتماعها بعد غد الأحد، وتتبنى آلية لتقييم القدرة الإنتاجية القصوى للدول الأعضاء وفق ما نقل مصدران مطلعان. ويتجه خام برنت وغرب تكساس الوسيط نحو إنهاء الأسبوع بارتفاع يزيد على 1% بدعم من الآمال بخفض الاحتياطي الفيدرالي لمعدلات الفائدة، كما يتجهان نحو تسجيل خسارة شهرية رابعة على التوالي.


