أعلنت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية (EFSA) ارتفاعًا حادًا في حالات أنفلونزا الطيور في أوروبا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام. سُجِّلت نحو 1500 حالة بين سبتمبر ونوفمبر 2025 في 26 دولة أوروبية. ويُعد هذا الرقم أعلى معدل منذ 2016، كما أنه يمثل أربعة أضعاف عدد الحالات المسجلة في 2024. وتظهر البيانات أن الارتفاع شمل الطيور البرية بشكل رئيسي، مع تسجيل بعض الحالات لدى الطيور التي بدت سليمة أحيانًا.
أبرزت تقارير إعلامية وجود بؤر وبائية متناثرة في شمال إيطاليا، مع تركيز على مناطق فريولي فينيتسيا جوليا وفينيتو وبييمونتي وإميليا-رومانيا ولومبارديا. وتُسجِّل هذه البؤر في المزارع الداجنة والطيور البرية على حد سواء. وأعلنت EFSA ضرورة تعزيز المراقبة وتطبيق تدابير صارمة للسلامة البيولوجية.
أوضح التقرير أن الفترة الممتدة بين 6 سبتمبر و14 نوفمبر 2025 شهدت تسجيل 1500 حالة من أنفلونزا الطيور الشديدة من النوع A(H5) بين الطيور البرية في 26 دولة، وهو أعلى رقم يسجل منذ 2016. وخلال تلك الفترة تأثرت الطيور المائية في مناطق أوروبية مختلفة بشكل حاد، مع تسجيل حالات حتى بين الطيور البرية التي بدت سليمة. وتؤكد التقديرات أن هذه الحوادث تمثل تحديًا بيئيًا واقتصاديًا متزايدًا بالنسبة للمنظومة الحيوانية والزراعية في القارة.
أعلنت المفوضية الأوروبية توسيع مناطق الحماية والمراقبة في الدول الأعضاء بعد ظهور 96 بؤرة جديدة من إنفلونزا الطيور شديدة الضراوة بين الطيور المهاجرة والدواجن. ومن بين الدول المعنية بلغاريا والتشيك والدنمارك وفرنسا وإيطاليا وألمانيا والمجر وأيرلندا وهولندا وبولندا والبرتغال والسويد، إضافة إلى بؤرتين أبلغت عنهما المملكة المتحدة في أيرلندا الشمالية. وتأتي هذه الإجراءات في إطار قرار التنفيذ 2025/2366، وتؤثر على إجراءات المراقبة والحماية في الدول الأعضاء.
إسبانيا ومناطق الحماية
تشمل تشريعات حماية إنفلونزا الطيور في إسبانيا أجزاء من مناطق أولمدو وميدينا دل كامبو في بلد الوليد، وأرانخويث في مدريد، وتوليدو. وتستلزم هذه المناطق إجراءات صارمة للمراقبة والوقاية الحيوية للحد من انتشار الفيروس. وتؤكد هذه الإجراءات إطار الحماية الذي يهدف إلى تقليل مخاطر الانتشار عبر الطيور البرية والمهاجرة في الاتحاد الأوروبي.


