الإطار الأوروبي والتحديثات
تعلن المفوضية الأوروبية عن تحديثات جديدة في إجراءات حماية القطيع ضد مرض الجلد العقدي المعدي داخل إسبانيا. تشمل هذه التحديثات قائمة المناطق المحمية والمراقبة ومناطق التطعيم في قطعان الأبقار بكتالونيا، وتأتي في إطار جهود احتواء الانتشار. وأشارت إلى تعديل نطاق الحماية والمراقبة في كتالونيا استجابة للبؤر الفرنسية، وتبيّن أن المناطق التي أُعلنت في 12 نوفمبر ألغيت بعد تأكيد أن الحالات ناجمة عن تلوث العينات أثناء المعالجة المخبرية. وتبقي المفوضية حظر نقل الأبقار خارج هذه المناطق حتى السيطرة على التفشي.
تفشي في إسبانيا والرد الأوروبي
تسبب تفشي المرض في إسبانيا خلال الخريف في نفوق أكثر من 2000 رأس من الأبقار. وكان المرض قد ظهر في البلاد في أكتوبر الماضي، ولم يكن معروفاً على نطاق واسع قبل نحو ثلاثة أشهر فقط. أدى ذلك إلى اضطرار مزارع عديدة لإعدام قطعانها كإجراء صارم للسيطرة على الفيروس. وأشارت رئيسة اتحاد المزارعين راكيل سيرات إلى أن المزارعين يمرون بصدمة كبيرة ولا يرغبون في الحديث مع الصحافة.
وفي إطار الرد الأوروبي، أشارت المفوضية إلى تعديل نطاق الحماية والمراقبة في كتالونيا استجابة للبؤر الفرنسية، وتبيّن أن المناطق التي أُعلنت في 12 نوفمبر ألغيت بعد تأكيد أن الحالات ناجمة عن تلوث العينات أثناء المعالجة المخبرية. وتؤكّد القواعد الأوروبية على ضرورة وجود مناطق حماية ومراقبة واسعة، إضافة إلى وجود مناطق مقيدة إضافية عند الحاجة. وتبقي المفوضية حظر نقل الأبقار خارج هذه المناطق حتى السيطرة على التفشي.
إجراءات فرنسا الوقائية
أعلنت وزارة الزراعة الفرنسية حظر خروج أي ماشية من القرى داخل الأراضي الفرنسية كجزء من جهود احتواء المرض. اعتمدت السلطات إجراءات فراغ المناطق المصابة وحظر حركة الماشية في نطاق يصل إلى 50 كيلومتراً وتطعيم الأبقار في المزارع المحيطة. وعلى الرغم من نجاح الإجراءات في سافوا وأوت سافوا، ظهرت بؤر جديدة في أين وجورا مما أثار القلق وتُعزى إلى نقل أبقار بشكل غير قانوني. دعت وزيرة الزراعة إلى اجتماع طارئ للجنة الصحة الحيوانية وقررت إجراءات صارمة تشمل منع المعارض والمهرجانات وتقييد أسواق الماشية داخل المناطق المقيدة، مع تعليق خروج أي ماشية من فرنسا حتى 4 نوفمبر 2025 مع احتمال التمديد.
إيطاليا وتفشي سردينيا
أعلنت الخدمات البيطرية الإيطالية عن تفشّي مرض الجلد العقدي في جزيرة سردينيا وهو أول اكتشاف للمرض في إيطاليا. عُثر على حيوانات مصابة في مزرعة تقع بين بلديتي نورو وأورانيا، وتضرر 131 رأس ماشية، ظهرت أعراض لدى سبعة منها. تم تأكيد الإصابة عبر الكشف الجيني RT-PCR في المختبر المرجعي الوطني الإيطالي (CRN CESME). وتطبق السلطات الإيطالية التدابير الوقائية المنصوص عليها في اللائحة المفوضة من المفوضية الأوروبية المتعلقة بالوقاية من أمراض محددة ومكافحتها.
وتؤكد الإجراءات الأوروبية أن الحذر لا يزال مطلوباً وتستمر المراقبة والمناطق المقيدة في الحالات المستجدة. وتبقى قيود نقل الأبقار سارية حتى السيطرة التامة على التفشي والقضاء على المخاطر. وتتابع الدول الأعضاء الوضع وتحديث المناطق وفقاً للمستجدات الصحية والفنية.


