أعلنت مصادر طبية وفاة الإعلامية هبة الزياد نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية بسبب اتباع ريجيم قاس. وقد أشعل ذلك جدلاً واسعاً حول مخاطر أنظمة الحرمان السريع. وأكد مختصون أن خسارة الوزن السريعة قد تتحول إلى تهديد مباشر للحياة إذا لم تكن تحت إشراف متخصص. وتبرز هذه التطورات ضرورة تقييم الآثار الصحية لمثل هذه الأنظمة قبل الاعتماد عليها.

أسباب خطورة الريجيم القاسي

أوضح الدكتور معتز القيعي أخصائي اللياقة والتغذية العلاجية أن الريجيم القاسي من أخطر الممارسات لأنه يسبب اضطرابات في الأملاح الأساسية مثل البوتاسيوم والماغنسيوم، وهما المسؤولان عن تنظيم نبضات القلب ووظائف العضلات.

وأشار إلى أن الهبوط المفاجئ في الدورة الدموية قد يسبب اضطرابًا حادًا في ضربات القلب، وقد يصل الأمر إلى توقف عضلة القلب أحيانًا. وأضاف أن الاعتماد على حمية تتضمن حرمانًا شديدًا أو صيامًا مائيًا مطولًا يعرض الجسم لنزول سريع في الوزن، ما يؤدي إلى هبوط ضغط الدم والسكر ونوبات دوار وإغماء قد تكون مميتة عند حدوثها فجأة. وأكد أن الحميات التي تقل عن 800 إلى 1000 سعر حراري يوميًا تشكل خطورة كبيرة، خصوصًا إذا رافقتها خسارة تفوق 2 كغ أسبوعيًا.

أشار القيعي إلى أن النزول السريع في الوزن يضغط على الكلى بشكل كبير، ما قد يؤدي إلى فشل كلوي حاد نتيجة فقدان السوائل والأملاح الأساسية. كما يدخل الجسم في مرحلة يضطر خلالها لاستهلاك العضلات كمصدر للطاقة بما فيها عضلة القلب، مما يضعفها تدريجيًا. ورجّح أن القيود الشديدة للسعرات إلى 800–1000 سعر حراري يوميًا مع خسارة تفوق 2 كغ أسبوعيًا تزيد من مخاطر المضاعفات بشكل كبير.

وحسب القيعي فإن الرغبة في فقدان الوزن لا يجب أن تأتي على حساب الحياة، وأكد أن وفاة الإعلامية تمثل جرس إنذار على مخاطر الريجيم القاسي إذا لم يكن تحت إشراف مختص. وأوضح أن الحل الآمن يبدأ باتباع نظام غذائي متوازن قائم على أسس علمية وبمتابعة طبية دقيقة، بعيدًا عن الوصفات العشوائية المنتشرة على منصات التواصل. ودعا إلى الاعتماد على نظام غذائي صحي يراعي التوازن في المواد الغذائية ويُنفذ تحت إشراف طبي.

شاركها.
اترك تعليقاً