أكد الدكتور أحمد أمين أن التعامل مع حالات التحرش الجنسي بالأطفال يجب أن يتم وفق خطوات محددة لضمان حماية الطفل وتقليل الصدمة. وأوضح أن أي ردة فعل مبالغ فيها قد تعمّق الألم وتزيد من الخوف لدى الطفل. يتضمن هذا الإطار سبع خطوات رئيسية يجب اتباعها بتروٍ وهدوء.
الاستماع للطفل دون أحكام
يجب الاستماع للطفل بهدوء ودون مقاطعة أو لوم ليشعر بالأمان ليعبر عما حدث. استخدم عبارات مطمئنة تعكس الحماية والدعم، مثل القول بأنك هنا مع الطفل وأن ما يقوله مهم. هذا الأسلوب يحفز الطفل على مشاركة التفاصيل ويخفف من الصدمة.
تصديق الطفل وتقديم الدعم
ينبغي إظهار الثقة في رواية الطفل وتشجيعه على مشاركة المزيد من التفاصيل دون خوف. تصديق الطفل يشكل حجر الأساس في حمايته النفسية ومنع تكرار الموقف. بناء هذه الثقة يفتح الطريق لتلقي الدعم اللازم من الأسرة والمتخصصين.
الحفاظ على الهدوء
تُظهر ردود الفعل المبالغ فيها مثل الانهيار أو الغضب الشديد في بعض الأحيان ألم الطفل وتزيد من شعوره بالذنب. لذلك يجب على الوالدين ضبط انفعالاتهما وتجنب إصدار أحكام أثناء النقاش. يترك ذلك المساحة الآمنة للطفل ليشارك ما حدث دون خوف من التفسخ العاطفي.
توفير بيئة آمنة
يجب إبعاد الطفل فورًا عن أي مصدر تهديد قريب، سواء في المنزل أو المدرسة. كما ينبغي مراقبة الأشخاص المتفاعلين مع الطفل وتعزيز إحساسه بالأمان في محيطه. هذا الإجراء يساعد على الحد من مخاطر التعرّض المستقبلي ويعيد بناء الثقة.
الدعم النفسي المتخصص
يشير المختصون إلى أن الطفل غالبًا ما يحتاج إلى جلسات علاج نفسي لمواجهة آثار الصدمة. يُسهم التدخل المبكر بشكل كبير في تقليل التداعيات النفسية لاحقًا. يمكن أن يرافق العلاج الدعم الأسري لضمان استمرارية التعافي.
تعزيز وعي الطفل وحدوده الشخصية
يُعزز وعي الطفل بحدود جسده وأن جسده ملك له ولا يحق لأحد لمسه دون موافقته. يمكن تحقيق ذلك عبر قصص تعليمية وألعاب مناسبة للعمر لتبسيط المفاهيم. هذه المعرفة تشكل وقاية أساسية وتقلل من مخاطر الاعتداء في المستقبل.
المتابعة المستمرة
لا تنتهي آثار الصدمة مع كشف الواقعة، لذا تحتاج الحالة إلى متابعة طويلة لتحقيق رصد أي تغييرات سلوكية ونفسية. تؤكد المتابعة على حماية الطفل وتوفير الدعم المستمر في المدرسة والمنزل. يساعد التقييم المستمر في تقديم التدخل المناسب وتعديل الخطة الوقائية حسب الحاجة.


