أعلن وزير الدفاع الرومانى إيونوت موشتينيانو استقالته الجمعة بعد اعترافه بتقديم معلومات غير صحيحة في سيرته الذاتية تتعلق بتاريخ تخرجه والجامعة التي درس فيها. وأوضح عبر حسابه على فيسبوك أن التفاصيل الخاطئة ظهرت قبل سنوات، وأنه لا يريد أن تشتّت أخطاءه الشخصية الجهود المبذولة لحماية البلاد من التهديدات الروسية. وأشار إلى أن الهدف الأسمى هو حفظ الأمن القومي وعدم السماح للنقاش حول تعليمه بإعاقة القيادة في تلك المرحلة الحساسة.

خلفيات الاستقالة وتداعياتها

تشير تقارير إلى أن السيرة المهنية للوزير تضمنت معلومات غير دقيقة بشأن تاريخ التخرج والمؤسسة الجامعية التي درس فيها، وهو ما تردد لاحقاً في وسائل الإعلام. كما أشارت تقارير أخرى إلى وجود تجاوزات بين نسخ السيرة الذاتية والدبلوم المقدم ضمن الوثائق الرسمية. وتؤكد هذه المعطيات أن هناك نقاشاً حول شفافية البيانات الشخصية لقيادات الأمن القومي ومواقع المسؤولية. تبلغ الحدود البرية الرومانية مع أوكرانيا 650 كيلومتراً، وهو ما يعزز حساسية الملف الأمني في هذه الفترة.

كان موشتينيانو جزءاً من حكومة ائتلافية مؤيدة لأوروبا تولت السلطة في يونيو، بعد انتخابات رئاسية مثيرة للانقسام. وأعرب رئيس الوزراء الليبرالي إيلي بولوجان عن شكره للوزير على الأشهر الخمسة التي قضّاها في المنصب، معلناً أن وزير الاقتصاد رادو ميروتسا سيتولى مهام الدفاع بالوكالة. وتؤكد التطورات أن الدفاع الوطني يواجه تحديات حقيقية مع استمرار التوترات مع روسيا وتزايد الانتهاكات الجوية عبر الطائرات بدون طيار، إضافة إلى مخاطر الألغام البحرية في البحر الأسود. كما تشكل الاستقالة ظرفاً يفرض متابعة دقيقة لخطط الدفاع والردود السياسية داخلياً وخارجياً.

شاركها.
اترك تعليقاً