تعلن RWJBarnabas Health الأمريكية، وفقًا لتقرير يعتمد على بيانات الشتاء، أن ثلاث فيروسات هي الأكثر شيوعًا خلال شهور الشتاء: RSV والأنفلونزا وكورونا. وتوضح النتائج أن لكل فيروس طبيعته الخاصة تتطلب انتباهاً وتشو Employee تشخيصاً دقيقاً يختلف عن الآخر. كما يؤكد التقرير أن التباين في الأعراض يجعل التشخيص المعملي خطوة مهمة لتحديد العناية المناسبة.

الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)

يصيب RSV في الأساس الأطفال الصغار وكبار السن، وهو من الأسباب الرئيسية لالتهاب القصيبات والرئة في هذه الفئات. تبدأ الأعراض عادة بسيلان الأنف والعطس والسعال، وقد يتطور الأمر إلى صعوبة في التنفس وصفير أثناء الزفير. ينبغي مراجعة الطبيب فورًا عند ملاحظة تغير لون الشفاه إلى الأزرق أو قلة التبول أو تسارع التنفس.

العلاج يعتمد على الراحة والترطيب ومراقبة التنفس، وقد يُستخدم دواء وقائي من الأجسام المضادة للرضع الأكثر عرضة للمضاعفات. كما أن أجهزة ترطيب الهواء المنزلية تساهم في تلطيف الشعب الهوائية وتقليل الانزعاج الليلي. ينبغي استشارة الطبيب عند استمرار الأعراض أو تفاقمها أو ظهور علامات نقص الأكسجين.

الأنفلونزا الموسمية

خلافًا لنزلات البرد المعتادة، تظهر الأنفلونزا بداية مفاجئة وسريعة وتتميز بارتفاع في درجة الحرارة وآلام في العضلات والمفاصل مع صداع شديد وإرهاق عام. خلال أول 48 ساعة من ظهور الأعراض، يمكن أن تساعد الأدوية المضادة للفيروسات مثل أوسيلتاميفير في تقليل مدة وشدة المرض. أما تأخير العلاج فقد يطيل فترة النقاهة أو يزيد خطر الالتهاب الرئوي، خصوصًا لدى كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.

اللقاح السنوي للأنفلونزا لا يمنع العدوى كليًا، ولكنه يخفف الأعراض ويقلل احتمال دخول المستشفى. ينصح بأخذ اللقاح قبل بداية موسم الشتاء لتوفير حماية أفضل. كما يساهم التلقيح في حماية الأشخاص من المضاعفات الكبيرة ويقلل الضغط على الأنظمة الصحية.

كورونا

رغم تراجع معدلات الإصابة الحادة، يظل فيروس كورونا يمثل تحديًا صحيًا في الشتاء بسبب ظهور متحوّرات جديدة. تتراوح الأعراض من خفيفة إلى شديدة وتشمل الحمى والسعال والتعب وفقدان حاستي الشم والتذوق أحيانًا. يُعتبر الاختبار السريع عند الشك بالإصابة الوسيلة الأنجع لتحديد العدوى مبكرًا، مما يتيح استخدام العلاجات المضادة مثل باكسلوفيد أو ريمديسيفير.

تؤكد الجهات الصحية أن التطعيم يمثل خط الدفاع الأقوى، إذ يحمي من الحالات الخطيرة ويقلل احتمال الوفاة بشكل ملحوظ. ويمكن أن يساعد وجود تطعيم محدث في تقليل فترات العلاج ونطاق الاختبارات المطلوبة. ينبغي الالتزام بسلسلة التطعيمات الموسمية وتحديثها بشكل دوري.

التشابه والاختلاف بين الفيروسات

من الصعب التمييز بين هذه العدوى اعتمادًا على الأعراض وحدها، فكلها تتشارك الحمى والسعال والاحتقان. لكن الإنفلونزا عادة ما تبدأ فجأة، بينما يتطور كوفيد-19 تدريجيًا، ويرتبط RSV غالبًا بسعال رطب وصعوبة في التنفس. وجود أكثر من فيروس في الوقت نفسه ممكن، مما يجعل التشخيص المختبري خطوة حاسمة لتحديد النوع والعلاج الأمثل.

متى يجب طلب المساعدة الطبية؟

ينبغي التوجه فورًا للطبيب عند حدوث ضيق في التنفس أو جفاف شديد أو ألم مستمر في الصدر أو دوخة غير مبررة. أما في الحالات الخفيفة فالمطلوب الراحة وتناول السوائل وتجنب التجمعات كافية لتجنب نقل العدوى. تؤكد الإرشادات الطبية ضرورة مراجعة الطبيب إذا تزايدت الأعراض أو ظهرت علامات خطيرة.

وتتيح المساعدة الطبية المبكرة الحصول على العلاجات المناسبة وتقليل مخاطر المضاعفات. كما يظل اتباع تعليمات الطبيب أساساً للعناية الآمنة في المنزل. وينصح بمتابعة التطعيمات والتدابير الاحترازية كجزء من الوقاية المستدامة.

الوقاية تبدأ من العادات اليومية

الحفاظ على نظافة اليدين وتغطية الفم أثناء السعال وتجنب لمس الوجه بعد ملامسة الأسطح العامة، هي إجراءات بسيطة لكنها فعالة. كما أن تهوية الغرف واستخدام الكمامة في الأماكن المزدحمة وتلقي اللقاحات الموسمية تشكل منظومة دفاع متكاملة للحد من انتشار هذه الفيروسات. وتؤكد الجهات الصحية ضرورة الالتزام بتلك الإجراءات كجزء من الوقاية المستدامة.

شاركها.
اترك تعليقاً