قضية أطفال سيدز: التطورات والإجراءات

أعلنت النيابة العسكرية أنها طلبت ملف التحقيق الخاص بوقائع هتك عرض عدد من أطفال مدرسة سيدز لاستكمال إجراءات التحقيق، وهو ما أعلنه الإعلامي أحمد موسى في تدوينة على منصة إكس مساء الأحد. أشار إلى أن النيابة العسكرية طلبت الملف لاستكمال التحقيقات في القضية، وهو ما أثار جدلاً واسعاً على منصات التواصل. تجري الإشارة إلى هذا الإجراء في سياق بدء الجهات المختصة متابعة القضية بشكل أوسع وتحديد المسؤوليات.

تشير المصادر إلى أن تدخل النيابة العسكرية يندرج ضمن صلاحيات استثنائية يمنحها رئيس الجمهورية، إذ يجيز له القانون إحالة بعض الوقائع إلى النيابة العسكرية. وتذكر بعض المصادر أن قضايا القضاء العسكري قد تخضع في مراحل لاحقة لآليات طعن مختلفة عن القضاء المدني بسبب اختلاف الاختصاصات. كما توضّح أن إجراءات الاستئناف والتعليقات القضائية تختلف بين المنظومتين، ما يقتضي موافقة رئيس الجمهورية على الطعن أو الاستئناف في كثير من الحالات. لا تُطبق في هذا السياق الأطر ذاتها الخاصة بتقاضي القضايا المدنية، وتبقى الموافقات الرئاسية شرطاً رئيسياً لقرارات الاستئناف.

إجراءات وزارة التعليم ضد المدرسة

أعلن وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف اتخاذ إجراءات عاجلة ضد المدرسة. وضع المدرسة تحت الإشراف المالي والإداري الكامل للوزارة وإحالة المسؤولين المتورطين في الإهمال أو التستر إلى الشؤون القانونية. كما أكد الوزير أن سلامة الأطفال أولوية مطلقة وأن أي مدرسة لا تلتزم بمعايير الأمان لا تستحق أن تكون ضمن المنظومة التعليمية، وسيتخذ ضدها إجراءات رادعة. وتأتي هذه الإجراءات في سياق التحقيقات الأولية وتوفير الحماية للأطفال المتضررين.

وقائع واقعة المدرسة وتداعياتها

وقعت الواقعة في مدرسة سيدز الدولية بالسلام؛ وجرى الاعتداء على خمسة أطفال في مرحلة رياض الأطفال KG2، حيث تورّط أربعة من العاملين بينهم فرد أمن وثلاثة موظفين في خطف الأطفال وهتك عرضهم داخل غرفة صغيرة. وهددوا الأطفال بالإيذاء في حال إبلاغ ذويهم بالواقعة، ما أثار صدمة لدى المجتمع المحلي. تتولى النيابة العسكرية استدعاء الأطراف والشهود لاستكمال التحقيقات وجمع الأدلة لضمان اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المسؤولين.

التطورات المستقبلية ودعم الأطفال

تواصل النيابة العسكرية استكمال التحقيقات من خلال استدعاء الشهود وجمع الأدلة والتحقق من تفاصيل تورط كل متهم. كما تعمل الجهات المعنية على توفير الدعم النفسي للأطفال المتضررين والتنسيق مع ذويهم لضمان حمايتهم والمتابعة خلال مراحل التحقيق والمحاكمة المقبلة. وتؤكد الجهات الرسمية أن حماية الأطفال وكرامتهم أولوية قصوى، وأن لا مساس بهم يُعد جريمة لا تُغتفر.

شاركها.
اترك تعليقاً