يبرز التقرير العالمي لعام 2025 أن السكتة الدماغية تظل من الأسباب الرئيسية للوفاة والإعاقة حول العالم، مع وجود عوامل خطر معروفة مثل ارتفاع ضغط الدم والتدخين ونمط الحياة الخامل. ويؤكد أن النظام الغذائي يلعب دورًا حاسمًا في تقليل الخطر إلى جانب تلك العوامل. وتبيّن الدراسات الحديثة أن اختيار مصادر البروتين في النظام الغذائي يمكن أن يغيّر مستوى الخطر بشكل كبير. كما بينت نتائج أبحاث عدة أن التحول إلى بروتين نباتي بنسبة أعلى من الحيواني قد يسهم في خفض احتمالات الوقوع في سكتة دماغية مميتة.

تشير التحليلات إلى أن استبدال البروتين الحيواني بالبروتين النباتي يرتبط بانخفاض ملحوظ في مخاطر السكتة الدماغية المميتة. ويبين أن استبدال بروتين اللحوم الحمراء بالبروتين النباتي يحقق انخفاضًا قدره 48%، في حين يصل الانخفاض إلى 61% عند استبدال بروتين اللحوم المصنعة، ويكون 46% عند استبدال بروتين الألبان. وتؤكد النتائج أن التحول إلى مصادر البروتين النباتي يساهم بشكل واضح في الحد من أشد أنواع السكتة الدماغية.

أسباب فاعلية البروتين النباتي

عادةً ما تكون المصادر النباتية للبروتين غنية بالألياف والدهون غير المشبعة والمعادن ومضادات الأكسدة والمواد الكيميائية النباتية. وفي المقابل، تميل مصادر البروتين الحيواني، خاصة اللحوم الحمراء والمصنعة، إلى احتواء نسب أعلى من الدهون المشبعة والصوديوم أو النترات. وتشير مراجعات منهجية إلى أن الأنظمة الغذائية المعتمدة على البروتين النباتي ترتبط بانخفاض في ضغط الدم وتحسين مستويات الدهون والصحة الأيضية بشكل عام.

كيفية تطبيق النصيحة يوميًا

يختلف الاحتياج اليومي للبروتين باختلاف العمر والنشاط، لكن الهدف ليس زيادة الكمية الإجمالية فحسب، بل رفع نسبة البروتين النباتي في النظام الغذائي. ابدأ تدريجيًا بتحويل جزء من البروتين اليومي إلى مصادر نباتية، فمثلاً استبدل اللحوم الحمراء أو المصنعة بالبقوليات مثل الفاصولياء والعدس أو التوفو. أضف المكسرات والبذور كوجبات خفيفة، واختر الحبوب الكاملة مثل الكينوا أو الدخن كخيار لغداء متوازن. يمكن أن تكون التغييرات الصغيرة والمتواصلة كافية لتقليل خطر السكتة الدماغية دون تغييرات جذريّة.

شاركها.
اترك تعليقاً