أعلن الدكتور جوزيف سلهب، اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي من فلوريدا، في تصريحات حديثة أن ثلاث عادات يومية شائعة قد تضر الكبد وتؤثر عليه على المدى الطويل. يؤكد أن الكبد، أكبر عضو داخلي في الجسم، يقوم بالعديد من الوظائف، من بينها هضم البروتينات وتخزين المعادن وإنتاج العصارة الصفراوية. يوضح أن الضرر الناتج عن شرب الكحول قد يتطور عبر عقد من الزمن، بينما يؤدي الإفراط في تناول السكر والدهون المشبعة إلى تراكم الدهون والتهاب خلايا الكبد. كما أشار إلى أن فحص الكبد الدوري يساعد على اكتشاف أمراض قد تكون صامتة وخطيرة إن لم تعالج.
العادات الثلاث الضارة للكبد
شرب الكحول يوميًا يزيد من مخاطر فشل الكبد على المدى الطويل، إذ يشير الدكتور سلهب إلى أن الاستهلاك المستمر قد يتطور إلى مجموعة من الحالات تشمل الكبد الدهني والتهاب الكبد المرتبط بالكحول وتليف الكبد. وتتطور هذه الأمراض عادة عبر مراحل قد تتداخل، ويعتمد التقدم على كمية الكحول والظروف الفردية. يجب الانتباه لكمية الكحول المستهلكة أسبوعيًا، فزيادة الاستهلاك تزيد من احتمالات الإصابة. تشير الإرشادات الدولية إلى أن تجاوز حدود الاستهلاك يزيد من مخاطر الإصابة بمشاكل الكبد.
تناول الأطعمة عالية السعرات والدهون المشبعة والسكريات المصنعة يرفع بشكل ملحوظ احتمال الإصابة بمرض الكبد الدهني. عندما تتجاوز كمية السعرات احتياجات الجسم تتحول الطاقة الزائدة إلى دهون مخزنة في الكبد. هذا التخزين قد يسبب التهابًا وتندبًا وتلفًا لا رجعة فيه، بما في ذلك تليف الكبد أو سرطان الكبد. يمكن تقليل المخاطر باتباع نظام غذائي متوازن وتقليل الدهون المشبعة والسكريات المصنعة.
إهمال فحوصات دورية للكبد يعتبر من الأسباب الرئيسية لتأخر اكتشاف الأمراض. يوضح الدكتور سلهب أن بعض أمراض الكبد تبقى صامتة ولا تظهر أعراض مبكرة. يؤدي التشخيص المتأخر إلى تفاقم الضرر وربما فشل الكبد أو سرطان الكبد. تساعد فحوصات الدم الدورية في اكتشاف الأمراض مبكرًا وبالتالي تكون قابلة للإدارة والشفاء في كثير من الحالات.


