أعلنت شركة فوستر وشركاه عن مطار تيكو الدولي الجديد في كمبوديا، الواقع على بعد 18 ميلاً جنوب مركز بنوم بنه. يهدف هذا المشروع إلى تجسيد التراث الكمبودي من خلال هندسة مستوحاة من المعابد والقصور التاريخية. يتميز المبنى بهيكل فولاذي شبكي منحني يحاكي حركة الأمواج، وتبرز الأسقف المقببة ذات الانحناءات كتعليق على اللغة المعمارية التقليدية للمنطقة. وتستند التصاميم الشبكية التي تغطي الأسقف الداخلية والخارجية إلى نقش نسج السلال التقليدي، مع سماحها بترشيح ضوء الشمس طوال ساعات النهار وإضاءة دافئة تضفي هدوءاً ليلاً.

ملامح داخلية وتجربة المسافر

تؤكد فوستر وشركاه أن الهيكل المعياري الخفيف والسقف متعدد الطبقات يتيحان دخول ضوء النهار والتفاعل مع البيئة الخارجية المتغيرة عبر اليوم. وتستخدم مواد داخلية دافئة ومرحبة لتعزيز راحة الركاب ولإبراز الهوية الكمبودية، مع انسجام التصميم العضوي مع المساحات الخضراء. وتزين المساحات 200 منحوتة يدوية داخل مبنى المسافرين، من بينها تمثال بوذا من البرونز المصبوب؛ وقد جرى تباركه قبل تشغيل المطار.

التوسع المستقبلي والربط

تخطط فوستر وشركاه لتنفيذ خط سكة حديد فائق السرعة يحول المنطقة إلى مركز متعدد الاستخدامات إلى جانب خطة بيئية شاملة. كما سيُفتتح الرصيف الجنوبي للمحطة في عام 2030، وهو ما يعزز قدرات المطار ويزيد من طاقته الاستيعابية. وأكد ستيفان بيهلينغ، رئيس قسم الاستوديو، أن مطار تيكو الدولي يمثل احتفالاً بالثقافة الكمبودية ونورها ويشكل بوابة جديدة للبلاد.

وأوضح نيكولاى مالش أن الهيكل المعياري الخفيف والسقف متعدد الطبقات يسمحان بحد أقصى للمسافة بين مركز المحطة ونهايتها يصل إلى 550 ياردة، وتتيح الحركة داخل الممرات تنظيماً واضحاً يوجه الركاب عند نقاط التفرع. يهتم التصميم بتبسيط تجربة السفر من حيث وضوح خطوط الرؤية وقصر مسافات المشي وتوجيهات ميسّرة، وهو ما يساهم في تقليل الازدحام وتسهيل الانتقال بين المناطق داخل المطار. كما يبرز المحيط النباتي للمطار من أشجار رومدول محلية ونخيل وزهور استوائية، إضافة إلى عدد من النحت اليدوي داخل مبنى المسافرين يعزز الهوية البصرية للموقع.

شاركها.
اترك تعليقاً