تعلن الدكتورة جينا ماتشيوكي، أخصائية المناعة في المملكة المتحدة، أن اتباع روتين غذائي مركّز يعتمد على المكملات يمكن أن يعزز المناعة، خاصة مع التقدم في السن. وتؤكد أن النظام الغذائي المستهدف يهدف إلى دعم الطاقة وتحسين توازن الأمعاء وتخفيف الالتهابات. كما تشير إلى أن هذه المكملات يمكن أن تكون جزءًا من خطة صحية متوازنة، بشرط الاسترشاد الطبي والمتابعة. وتؤكد النتائج المرجوة من التطبيق المنتظم والتنسيق مع أسلوب الحياة العام.

مكملات داعمة للمناعة مع التقدم في السن

CoQ10: محفز الطاقة

يؤدي CoQ10 دورًا محوريًا في وظيفة الميتوكوندريا المسؤولة عن تغذية كل خلية في الجسم. ينخفض مستواه بشكل طبيعي مع التقدم في العمر، مما يؤدي إلى انخفاض الطاقة وزيادة الإجهاد التأكسدي. يدعم هذه المادة صحة القلب، ويقلل التعب، ويحسن الطاقة الخلوية. غالبًا ما يُنصح بتناول 100-200 ملغ يوميًا، ويفضل أن يُؤخذ على شكل كبسولة هلامية مع زيت لتحسين الامتصاص، كما يمكن تناوله مع وجبة تحتوي على الدهون الصحية.

أوميغا 3 و7: دهون صحية لخلايا صحية

تساعد أحماض أوميغا-3 الدهنية على تقليل الالتهاب ودعم وظائف المخ وتحسين صحة القلب. كما أن أوميغا-7 يساعد في الحفاظ على صحة الجلد والحاجز المخاطي، وهو ما يضعف مع التقدم في السن. تعمل هذه الزيوت على تحسين مرونة غشاء الخلية، وتعزيز الإشارات المناعية، ودعم الصحة الأيضية بشكل عام. يمكن تناول زيت السمك أو زيت الطحالب للنباتيين، كما توجد مكملات تجمع بين أوميغا 3 وأوميغا 7، ويمكن استكمال النظام الغذائي بتناول أسماك دهنية مثل السلمون وبذور الكتان والشيا والجوز.

فيتامين د وك2: الثنائي الأساسي

يدعم فيتامين د المناعة، ويحسن المزاج، ويقوي العضلات، ويزيد كثافة العظام. وتضمن فيتامين ك2 ترسيب الكالسيوم الممتص بواسطة فيتامين د في العظام بدلًا من الأنسجة الرخوة، مما يساعد في منع فقدان العظام. ابحث عن مكمل يجمع فيتامين د3 مع فيتامين ك2 (MK-7)، وبالإضافة إلى ذلك قضاء وقت منتظم في ضوء الشمس وتناول الأطعمة المدعمة بفيتامين د. ويمكن تحقيق ذلك عبر اتباع نظام غذائي متوازن وتوجيهات طبية مناسبة.

الكرياتين والتورين: القوة والتعافي

يعزز الكرياتين القوة والكتلة العضلية والأداء الإدراكي من خلال تسهيل إعادة تزويد ATP، وهو مصدر الطاقة السريع في الجسم. كما يرطب التورين الخلايا، ويثبِّت الميتوكوندريا، ويدعم التعافي، وهو مفيد للحفاظ على قوة العضلات مع التقدم في السن وتحسين الوضوح الذهني. عادةً ما تكون الجرعة المقترحة للكرياتين أحادي الهيدرات 3-5 جرام يوميًا، وللتورين 500-1000 ملغ يوميًا. يمكن خلط الكرياتين مع الماء أو العصير أو القهوة، بينما يُفضل تناول التورين في صورة كبسولات.

المغنيسيوم: المنظم الشامل

يدعم المغنيسيوم أكثر من 300 تفاعل كيميائي حيوي، بما في ذلك استرخاء العضلات والنوم ووظائف الأعصاب وإنتاج الطاقة وصحة القلب. كما يساعد على تخفيف التوتر، وغالبًا ما يعاني البالغون من نقصه دون أن يدركوا ذلك. يمكن اختيار أشكال مثل جليسينات المغنيسيوم للنوم والاسترخاء، والسترات للهضم، والمالات لطاقة الجسم. كما يمكن أيضًا إدراج مصادر غذائية غنية بالمغنيسيوم مثل الخضروات الورقية وبذور اليقطين واللوز والحبوب الكاملة في النظام الغذائي.

دعم الأمعاء المستهدف

تأثر حاجز الأمعاء مع التقدم في العمر يجعل التنوع الميكروبي أقل ويؤثر في المناعة والالتهاب. وتؤدي أمعاء أقوى إلى امتصاص أفضل للعناصر الغذائية، وتحسن المزاج، وتقلل الالتهاب. لذلك يوصى بالبحث عن مكملات تقوية الدعم الهضمي المجمَّعة من البريبايوتكس أو البوستبايوتكس أو تركيبات محددة تركز على سلامة الحاجز بدلاً من البروبيوتكس العامة. ويمكن أيضًا تعزيز النظام الغذائي بمنتجات مخمرة مثل الزبادي والكفير والملفوف المخلل والخضروات الغنية بالألياف.

سبيرميدين: جزيء لإطالة العمر

يساهم السبيرميدين في تحفيز عملية الالتهام الذاتي التي تقوم بها الخلايا لإزالة الخلايا التالفة وتجديد الخلايا. ويدعم إصلاح الخلايا وصحة الدماغ، وغالبًا ما يتوافر في كبسولات مستخلصة من جنين القمح أو مصادر نباتية. كما توجد مصادر غذائية تحتوي على السبيرميدين مثل جنين القمح والفطر وفول الصويا والجبن القديم. يهدف استخدام السبيرميدين إلى دعم الصحة العامة وإطالة العمر بشكل معتدل.

كيرسيتين: دعم مضاد للالتهابات

الكيرسيتين مادة مضاد أكسدة نباتية تقلل الالتهاب وتدعم صحة الأوعية الدموية وتدعم وظيفة المناعة. كما تساهم في تقليل الإجهاد التأكسدي وتدعم الصحة الأيضية، وقد يحسن أعراض الحساسية. يؤخذ عادةً على شكل كبسولات بمقدار 250-500 ملغ، ويكون تأثيره أقوى عند تناوله مع فيتامين سي. وهو متوافر أيضًا في أطعمة مثل البصل والتفاح والتوت.

الفيسيتين: لتنظيف الخلايا القديمة

يساعد الفيسيتين على إزالة الخلايا المسنة التي تتراكم مع التقدم في العمر وتساهم في الالتهاب المزمن والتعب. كما يدعم الشيخوخة الصحية والتعافي بشكل أفضل ويحسن الوظائف الأيضية. يتوفر عادة في كبسولات 100-200 ملغ، وهو متوافر طبيعياً في الفراولة والتفاح والخيار. يساهم استخدام الفيستين في تعزيز القدرة على التعافي وتحسين الصحة العامة مع تقدم العمر.

شاركها.
اترك تعليقاً