تُبرز هذه المقالة دور التوابل القوية في تعزيز التمثيل الغذائي والمناعة مع اقتراب الشتاء وتزايد الأمراض الفيروسية. وتُساهم هذه التوابل في توليد شعور بالدفء وتحفيز حرق السعرات وتدعم المسارات المناعية والاستقلابية. كما يمنحك لاتيه الزنجبيل والقرفة الساخن أو الحساء الممزوج بالفلفل الحار شعورًا بالراحة أثناء ليالي البرد.

القرفة والفلفل الأسود والكركم

تُبرز مركبات القرفة النشطة مثل سينامالديهيد ارتباطها بانخفاض ضغط الدم وتحسين علامات الخطر القلبية. لذلك فإن إضافة قليل منها إلى الزبادي أو القهوة أو العصيدة تشكل خطوة سهلة ولذيذة نحو صحة القلب. إدراجها في الوجبات اليومية يمنح دفئاً خفياً ونكهة مميزة دون تغيير ملحوظ في الطعم.

يُعزى نكهة الفلفل الأسود اللاذعة إلى البيبيرين، الذي يسهل امتصاص الكركمين ويعزز فعاليته. وتظهر الدراسات المخبرية والحيوانية أن البيبيرين يقلل امتصاص الخلايا المعوية للكوليسترول ويغير البروتينات الناقلة للدهون. إذا أضفت الفلفل الأسود المطحون إلى الخضراوات، فأنت تضيف مركباً يفسره البحث العلمي عادةً بتحسين امتصاص الدهون.

الكركمين، المكون الرئيسي في الكركم، مضاد للالتهابات ويظهر انخفاضاً طفيفاً في وزن الجسم ومحيط الخصر. وتشير دراسة نُشرت في مجلة التغذية والسكري إلى أن مكملات الكركمين/الكركم تخفّض الوزن ومحيط الخصر لدى الأشخاص المصابين بمرحلة ما قبل السكري أو داء السكري من النوع الثاني. ويمكن إدخاله بسهولة كإضافة غذائية صحية ضمن النظام اليومي.

الهيل والمكسرات والزنجبيل والقرنفل

الهيل يضفي نكهة زاهية وراتنجية على الشاي واليخنات، كما أظهرت مستخلصاته نشاطًا مضادًا للبكتيريا ضد مسببات أمراض اللثة في التقييمات المخبرية والسريرية. يمكن استخدام قرون الهيل المطحونة في الشاي الطازج أو مضغ القرون بعد الوجبات، وهي طرق بسيطة للاستمتاع بفوائدها لصحة الفم والأسنان. إضافة الهيل إلى الطبخ يساهم في تعزيز نكهة محسوبة دون إلغاء بقية قيم الوجبة.

المكسرات ترفع المزاج وتمنح طاقة مستقرة في الأيام القصيرة، كما أن الجوز غني بأحماض أوميغا 3 الدهنية ومضادات الأكسدة ومركبات الميلاتونين. تشير الأدلة إلى أن تناول المكسرات بانتظام يعزز الشعور بالطاقة والشبع المستدامين خلال أشهر الشتاء. إضافة حفنة منها كأخيار للوجبات يسهّل التوازن الغذائي ويدعم المناعة بشكل غير مباشر.

الزنجبيل دفئ ويُسهل الهضم، وتُظهر التجارب السريرية لمستحضراته قدرته على تحسين النوم وتقليل أعراض التعب لدى أشخاص يعانون من حالات تشبه متلازمة التعب المزمن. وهذا مفيد في فصول الشتاء حين يزداد الإحساس بالإرهاق والكسل. كما يُعد الزنجبيل خياراً عملياً في شاي أو مشروبات ساخنة أخرى تدعم الإحساس بالراحة والطاقة.

يحتوي القرنفل على الأوجينول ومواد حيوية أخرى، ويُستخدم تقليديًا لعلاج التهاب الحلق والعناية بالفم. وتظهر الدراسات المخبرية أن مستخلصات القرنفل تعدل الخلايا المناعية وتدعم بعض الاستجابات الخلطية مع تعديل الإشارات الالتهابية. يضيف القرنفل، في شاي أو البرتقال المُنكّه بالقرنفل، مكونات مضادة للأكسدة ومعدلة للمناعة إلى النظام الغذائي. المصدر: Times of India.

شاركها.
اترك تعليقاً