أعلن خبراء مختصون اليوم عن حزمة توصيات لحماية الطفل من التحرش. توضّح القاعدة الخاصة بالجسم أن المناطق المغطاة بالمايوه لا يجوز لمسها أو رؤيتها إلا في حضور الوالدين وللاستخدام الطبي فقط. كما يُعلِّم الأطفال قول ‘لا’ بصوت واضح عند تعرضهم لسلوك يسبب لهم ضيقًا، ثم الابتعاد والإبلاغ فورًا إلى الوالدين.
الحدود واللمس الآمن
وتؤكد التوصيات على أهمية تعليم الطفل قاعدة الجسم الخاص وعدم إبقاء أسرار تخص الجسم. وتوضح أن طلب الطفل الاحتفاظ بسر اللمس أو الصور يشير إلى خطر يجب التعامل معه بجدية. وتوضح أن هناك لمساً آمناً مثل المساعدة في اللبس من الوالدين، بينما يجب رفض المساس المؤذي فورًا وبطريقة حازمة.
وتؤكد التوصيات أن الأطفال يحتاجون إلى بيئة تشجعهم على التحدث وطرح الأسئلة دون خوف من العقاب. كما تبرز أن الوعي بالفرق بين اللمس الآمن وغير الآمن يحميهم من الاستغلال. وتشير إلى أن هذه التربية تعزّز ثقة الطفل وتزيد من قدرته على الإبلاغ عند وجود سلوك مقلق.
الأمان الرقمي والتواصل الآمن
تؤكد التوصيات في الجانب الرقمي على مراقبة استخدام الهواتف والإنترنت واعتماد برامج حماية تمنع وصول الغرباء إلى الأطفال. كما تحث على توعية الأطفال بخطورة إرسال واستقبال الصور الخاصة والتشديد على عدم مشاركة البيانات الشخصية. وتؤكد أهمية استماع الوالدين لأي ملاحظة من الطفل دون توبيخ، لأن ذلك يعزز الثقة ويشجع على الإبلاغ عن أي موقف مقلق.
وترى التوصيات أن تغيّر السلوك المفاجئ واضطرابات النوم والخوف من أشخاص محددين قد تكون علامات تحرش تستلزم حواراً هادئاً ومراجعة أماكن وجود الطفل. وتتشدد على عدم ترك الأطفال لفترات طويلة مع أي شخص، والحرص على وجود إشراف مناسب وكاميرات مراقبة في المؤسسات التعليمية. كما تؤكد أن وجود علاقة وثيقة بين الطفل وأسرته يحميه ويعزز قدرته على الإبلاغ مبكرًا.
دور الأسرة والمدارس
تشير التوصيات إلى أن العلاقة القوية بين الطفل ووالديه تشكل خط الدفاع الأول ضد المخاطر وتمنح الطفل إحساساً بالأمان في المنزل. وتوضح أن هذا الأمن يسهل الإبلاغ عن أي موقف مشبوه فوراً وبعيداً عن الخوف من العتاب. وتؤكد كذلك ضرورة اختيار مؤسسات تعليمية توفر إشرافاً كافياً وتثقيفاً مستمراً للأطفال، إضافة إلى وجود كاميرات مراقبة لضمان السلامة. وتدعو الأسرة والمدرسة إلى الحوار المستمر والشفافية في مناقشة القضايا المتعلقة بالتحرش لتقليل المخاطر.


