تعلن منظمة الصحة العالمية بمناسبة اليوم العالمي للإيدز أن فيروس نقص المناعة البشرية ينتقل عبر سوائل جسم المصاب مثل الدم وحليب الأم والمني والإفرازات المهبلية، ويمكن أن ينتقل أيضاً خلال الحمل والولادة إلى الطفل. وتؤكد أيضاً أن العدوى لا تنتقل عن طريق المخالطة اليومية المعتادة مثل التقبيل أو العناق أو المصافحة أو مشاركة الأدوات الشخصية أو الطعام أو الماء. وتشير إلى أن المصابين بالفيروس الذين يتلقون العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية ويبقون في السيطرة على الفيروس لا ينقلونه إلى شركائهم الجنسيين. لذلك، يصبح الوصول المبكر للعلاج وتوفير الدعم اللازم لمواصلة العلاج أمرين حاسمين لتحسين صحة المصابين ومنع انتقال العدوى إلى الآخرين.
طرق الانتقال والوقاية
تشير المنظمة إلى عوامل الخطر التي تزيد احتمال الإصابة مثل ممارسة الجنس الشرجي أو المهبلي، والإصابة بمرض منقول جنسياً مثل الزهري والهربس والمتدثرة والنيسرية البنية والتهاب المهبل الجرثومي.
كما يتورط تعاطي الكحول بشكل مضر وتعاطي المخدرات وتبادل الإبر والمحاقن وسائر أدوات الحقن الملوثة عند حقن المخدرات، وخضوع إجراءات طبية غير مأمونة أو تعرض العاملين الصحيين لوخز الإبر عرضاً.
وتؤكد أن الوقاية الفعالة تتطلب فحصاً مبكراً وخدمات الحد من المخاطر والدعم الطبي والاجتماعي.
إن توفر العلاج المبكر والالتزام بالدواء يحد من الإصابات ويمكّن من حماية الشركاء الجنسيين.
التشخيص والاختبارات
توضح المنظمة أن فحوص الكشف السريع تُظهر النتائج في اليوم نفسه فتسهل التشخيص المبكر وإحالة المصابين للرعاية.
وتتوفر اختبارات للكشف عن الفيروس تسمح بالأفراد بإجراء الاختبار بأنفسهم، لكنها لا تقدم تشخيصاً نهائياً وتستلزم اختباراً تأكيدياً يُجريه مختص في مركز صحي مجتمعي.
وتكشف الاختبارات الأكثر شيوعاً عن الأجسام المضادة عادة خلال نحو 28 يوماً من الإصابة، وتدخل فترة تسمى الفسحة قد تنخفض فيها تلك الأضداد وتصبح غير قابلة للكشف في بعض الاختبارات، بينما يظل المصاب قادراً على نقل العدوى.
وعند تشخيص الإصابة، يجب إعادة الاختبار قبل بدء العلاج لتلافي أي خطأ في النتائج، وبالنسبة للأطفال دون 18 شهراً لا يكفي اختبار الأجسام المضادة ويستلزم اختبار فيروسي مبكر عند الولادة أو في الأسبوع السادس وتتوفر تقنيات جديدة لإجراء النتيجة في اليوم نفسه.
الوقاية والعلاج الوقائي قبل التعرض
تؤكد المنظمة أن الوقاية من الإيدز ممكنة عبر إجراء الاختبارات والكشف عن حالات عدوى أخرى منقولة جنسياً، وتوفير خدمات الحد من المخاطر وخدمات الختان الطبي للذكور.
كما تُعرِّف الوقاية قبل التعرض بأنها خيار إضافي للوقاية من عدوى HIV، وتشمل استخدام دواء التينوفوفير عن طريق الفم قبل التعرض، ودواء كابوتيجرافير طويل المفعول المأخوذ بالحقن، ودواء الليناكابافير طويل المفعول المأخوذ بالحقن.
وتؤكد أيضاً أن الأدوية المضادة للفيروسات القهرية المستخدمة للوقاية يمكن أن تمنع انتقال العدوى من الأم إلى أطفالها، وأن من يتلقون العلاج لا ينقلون الفيروس إلى شركائهم الجنسيين.
وإتاحة الاختبارات والعلاج تشكلان جزءاً هاماً من جهود الوقاية.


