أعلنت الفنانة الشابة ياسمينا العبد خلال استضافتها في برنامج ABtalks مع الإعلامي أنس بوخش أنها تعاني من متلازمة ميزوفونيا، المعروفة بكراهية الأصوات. توضح أن هذه الحالة تجعلها تشعر بانزعاج شديد تجاه أصوات محددة لا يمكنها تحمّلها بسهولة. تعرف هذه المتلازمة بأنها اضطراب يجعل استجابة الأشخاص تجاه الأصوات المحفزة قوية ومزعجة للغاية. تؤكد أنها قد تؤثر في أدائها اليومي وتتطلب فهمًا ودعمًا من المقربين.

أعراض الميزوفونيا

تظهر الأعراض كاستجابات فورية تشبه ردود فعل القتال أو الهروب الطبيعية. تشمل الأعراض العاطفية الغضب والقلق والاشمئزاز والخوف والانزعاج الشديد. أما الأعراض الجسدية فتتضمن ارتفاع ضغط الدم وضيق الصدر والقشعريرة وزيادة معدل ضربات القلب والتعرق. وتظهر الأعراض السلوكية أحيانًا في تجنب المواقف التي تصدر فيها الأصوات، أو مغادرة المكان، بل وفي بعض الحالات النادرة الرد اللفظي أو اتخاذ إجراءات لإيقاف الصوت.

أسباب الميزوفونيا

تشير الدراسات إلى وجود نشاط زائد أو وصلات مختلفة بين مناطق الدماغ المسؤولة عن معالجة الأصوات والمشاعر. كما قد ترتبط الحالة بحالات عصبية مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والتوحد ومتلازمة توريت، وكذلك بحالات صحية عقلية كالاكتئاب والاضطراب الوسواسي القهري واضطراب ما بعد الصدمة واضطراب الشخصية الحدية. كما ترتبط مشكلات سمعية مثل فقدان السمع أو الرنين أو فرط الحساسية الصوتية بارتفاع احتمالية الإصابة. قد تكون للعوامل الوراثية وتاريخ عائلي دور في بعض الحالات.

طرق الوقاية والعلاج

تشير العلاجات إلى العلاج النفسي المستوحى من أساليب المعرفي السلوكي، مع تطبيقات مقتبسة من علاج الوسواس القهري واضطراب ما بعد الصدمة للمساعدة في التعرف على المحفزات وتقليل ردود الفعل الانفعالية. يمكن التخفيف من تأثير الأصوات عبر التكيف الصوتي باستخدام سدادات الأذن أو سماعات لإلغاء الضوضاء، أو الاستماع إلى أصوات مهدئة أو ضوضاء بيضاء. كما يمكن تعديل بيئة العمل لتقليل مصادر الضوضاء وتوفير دعم للمصابين عبر منصات إلكترونية. وتبقى فعالية العلاج مرتبطة باستمرارية التدريب وتجاوب الشخص مع الأساليب المعالجة.

شاركها.
اترك تعليقاً