أعلن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث عن نجاح نوعي في إجراء جراحة دقيقة لاستئصال ورم في أعلى عظم الفخذ الممتد إلى مفصل الورك الأيسر باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد. اعتمدت العملية على قالب ثلاثي الأبعاد مخصّص صُمم بناءً على تصوير إشعاعي عالي الدقة لتأمين هوامش آمنة وتقليل فقدان العظم. خُتمت الجراحة بتركيب مفصل صناعي متطوّر مكن المريض من استعادة الحركة والمشي مباشرة بعد العملية. يعكس ذلك التزام المستشفى بالابتكار وتطوير الرعاية الجراحية بمكوّنات متعددة التخصصات.
كيف أسهمت التقنية في الجراحة
ساهمت القوالب ثلاثية الأبعاد المخصّصة التي صُممت على أساس التصوير الإشعاعي الدقيق في إزالة الورم مع هوامش آمنة وتقليل فقدان العظم. بعد ذلك تم تركيب مفصل صناعي متطور مكن المريض من استعادة الحركة والمشي خلال فترة وجيزة. تنضوي هذه الخطوة ضمن مسار المستشفى في تبني الطباعة الثلاثية الأبعاد كأداة تشخيصية وجراحية مميزة. حصد المستشفى بفضل ذلك جائزة التميز العالمي في إدارة المشاريع التقنية من المنتدى العالمي لإدارة المشاريع تقديرًا للدقة وتحسين كفاءة التدخلات وتقليل الزمن والتكلفة.
وتؤكد هذه النتائج مكانة المستشفى كمرجع إقليمي ودولي في جراحات الأورام العظمية المعقدة. وتشتمل بنية المستشفى على مرافق متقدمة للطباعة ثلاثية الأبعاد وفِرَقًا متعددة التخصصات تجمع جراحة الأورام العظام، والأشعة، والأورام الطبية، وعلم الأمراض، والعلاج الطبيعي. كما تتيح التقنية آفاقًا جديدة لاستهداف أورام في مناطق عظمية معقدة وتقلل مدة العمليات وتسرع التعافي.
الإطار التقني والمؤسسي
تصنّف المستشفى الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا والمرتبة 15 عالميًا ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم لعام 2025. وتفتح تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد آفاقًا جديدة للمرضى الذين يعانون من أورام في مناطق صعبة، مما يساعد في تقليل زمن الجراحة وتوفير تعافٍ أسرع. وتعزز هذه النتائج ثقة المجتمع الطبي والمرضى في قدرة المركز على الاستمرار في الابتكار وتحسين الرعاية.


