يُعد مرض الكبد الدهني من أكثر الحالات انتشارًا عالميًا، خاصة بين مرضى السكري من النوع الثاني. تُظهر الدراسات أن هذه الحالة ترتبط بأنماط الحياة غير الصحية وقلة الحركة وسوء التغذية. وتوضح الأبحاث أن ما يقرب من 40% من البالغين يعانون من تراكم الدهون على الكبد بدرجات مختلفة.
علامات مبكرة للكبد
داء الشواك الأسود
تظهر بقع داكنة سميكة حول الرقبة والإبطين ومنطقة العانة كإشارة واضحة إلى مقاومة الأنسولين. تُعرف طبيًا باسم داء الشواك الأسود، وتحدث عندما يفشل الجسم في استخدام الأنسولين بشكل صحيح مما يؤدي لارتفاع مستواه في الدم. ويرتبط وجود هذه البقع ارتباطًا وثيقًا بوجود الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي. وتُعد هذه العلامة من أبرز المؤشرات لدى الشباب في سياق MASLD.
دهون البطن كمؤشر رئيسي
تتركز الدهون الحشوية حول البطن وتحيط بالأعضاء الداخلية، وتُعد أقوى علامة يومية لاحتمال وجود الكبد الدهني. فالدهون الزائدة في هذه المنطقة تُطلق أحماض دهنية تتجه مباشرة إلى الكبد فتزيد من تراكم الدهون داخله. لذلك قد يكون اتساع محيط الخصر علامة تحذيرية واضحة حتى عند بعض الأشخاص غير البدناء.
الزوائد الجلدية
الزوائد الجلدية الصغيرة التي تظهر عادة حول الرقبة والصدر والإبطين تشير إلى ارتفاع مزمن في مستوى الأنسولين. ويرتبط ظهورها بمقاومة الأنسولين ومتلازمة التمثيل الغذائي، وهي عوامل رئيسية في تطور مرض الكبد الدهني. وجود عدد كبير منها قد يعكس خللاً هرمونيًا أو أيضيًا يحتاج إلى متابعة طبيب.
الأوردة العنكبوتية
الأوردة العنكبوتية في الفخذين والساقين والصدر تشير إلى حالة متقدمة قد يكون فيها الكبد غير قادر على معالجة الهرمونات بشكل طبيعي. عندما تضعف وظيفة الكبد، يزداد مستوى الاستروجين في الجسم مما يؤدي لظهور أوعية دموية دقيقة. يحذر الأطباء من تجاهل هذه العلامة لأنها قد تعكس إجهاد كبدي مبكر أو بداية مشكلة أوسع.
متى يجب زيارة الطبيب؟
رغم وجود هذه العلامات في المنزل، يؤكد الأطباء أن التشخيص النهائي لمرض الكبد الدهني يحتاج إلى فحوصات طبية مثل فحص وظائف الكبد وموجات صوتية (سونار) وتحليل دهون الدم وتقييم مقاومة الأنسولين. وتتطلب الوقاية تبني نمط حياة صحي يشمل الحركة اليومية وتنظيم الغذاء وتقليل السكريات. ويتم وضع الخطة العلاجية بناءً على النتائج والفحوص التي يجريها الطبيب.


