الاستعداد قبل اللقاء
توضح هذه الإرشادات أن الاستعداد قبل اللقاء يبدأ باختيار مظهر لائق وبسيط يعكس شخصية كل منهما من دون مبالغة. كما تعكس العناية بالنظافة واختيار عطر هادئ واحترام الطرف الآخر ورغبة في الظهور في أفضل حال. تقترح هذه القواعد أن يُحضر الطرفان أنفسهما بقدر مناسب من الانتباه للمظاهر والسلوكيات؛ فهذه التفاصيل تعزز الثقة وتُظهر الاحترام المتبادل. وتؤكد على أن الهدف هو لقاء مريح يعزز الانسجام والتواصل.
إذا كان العشاء في المنزل، يُفضل ترتيب مكان العشاء بطريقة مريحة مع إضاءة هادئة وتنسيق بسيط للطاولة ومناشف قماش أو ورقية بشكل أنيق. أما إذا كان العشاء في مطعم، فيستحب اختيار مكان يسمح بالحديث الهادئ دون ضوضاء، فهدف اللقاء هو التواصل لا الاستعراض. وفقًا لشريهان الدسوقي خبيرة الإتيكيت والعلاقات الإنسانية، يوفر هذا الاختيار مساحة راقية وتفاعلًا مريح.
إتيكيت الجلوس وبداية الحديث
توصي هذه الإرشادات بأن يجلس الطرفان في وضع يسمح بالنظر المتبادل دون مواجهة حادة تولد توتراً. يفضل أن يكون الجلوس بزاوية خفيفة تسمح للطاولة بأن تكون مشتركة وتتيح تواصلاً سلساً. قبل تناول الطعام، يجب تبادل كلمات لطيفة مثل سؤال عن اليوم أو مجاملة بسيطة أو ملاحظة إيجابية لفتح الأجواء بشكل غير رسمي. تساعد هذه اللحظات في كسر الجمود وتمنح اللقاء طاقة مريحة.
ينبغي الحفاظ على الحديث دون مقاطعة وإظهار اهتمام حقيقي بما يقوله الطرف الآخر. تجنبوا فتح ملفات ثقيلة أو الخوض في أمور شخصية جدًا في البداية وتجنبوا إصدار أحكام أو تعليقات ساخرة. الهدف هو خلق مساحة آمنة يشعر فيها الطرفان بأنهما مرحبان من دون ضغط.
إتيكيت تناول الطعام بشكل راقي لكن بلا مبالغة
يتطلب استخدام الشوكة والسكين بشكل هادئ وعدم الطرق على الأطباق، وتقطيع اللقمة بحجم مناسب وتناولها ببطء. كما يجب تجنب مضغ الطعام مع الكلام وفم ممتلئ، والالتزام بوضع الهاتف في وضع الصمت وإبعاده عن الطاولة قدر الإمكان. في حال انسكاب شيء، يكتفى بابتسامة خفيفة واعتذار بسيط دون مبالغة. كما يتجنب الطرفان التعليقات السلبية على نوع الطعام أو طريقة التقديم.
يُعزز الدبلوماسية في الحوار ويقلل من الإيحاء بالنقاشات غير الضرورية. يجب الحفاظ على هدوء الحديث وتجنب مقاطعة الطرف الآخر أثناء الكلام وتجنب التعليقات النقدية على خيارات الطعام أو التقديم. الالتزام بهذه القاعدة يسهم في خلق جو من الراحة والاحترام المتبادل خلال العشاء.
إتيكيت فن الحديث أثناء العشاء
لا تكون المحادثة مناسبة لفتح ملفات ثقيلة أو خلافات؛ ينبغي أن يتم الحديث عن الاهتمامات والذكريات اللطيفة وخطط مستقبلية بسيطة. يتطلب الإتيكيت تبادل الكلام دون مقاطعة وإظهار اهتمام حقيقي بما يقوله الطرف الآخر. يهدف ذلك إلى تكوين جوّاً مريحاً يتيح للطرفين فهم بعضهما بشكل أعمق.
يحث على الاستماع الفعّال وتجنب النكات الجارحة والفكاهة المؤذية. كما يحث على طرح أسئلة مفتوحة تعزز الحوار دون الدخول في مواضيع شخصية حارة. يهدف ذلك إلى بناء أجواء آمنة تسمح للطرفين بالتعرف على بعضهما بشكل تدريجي وممتع.
إتيكيت انهاء الحوار في العشاء
بعد الانتهاء من العشاء، يُفضل التعبير عن الشكر للطرف الآخر على الوقت والأجواء، سواء أكان العشاء في المنزل أو في مطعم. الكلمات البسيطة من القلب مثل سعدتُ بالوقت أو كانت سهرة لطيفة تعكس النضج والاحترام. هذه التفاصيل تترك أثرًا إيجابيًا وتفتح باباً للمواعيد المقبلة.
يُختتم اللقاء بتعبير صريح عن الامتنان وتقييم التجربة بشكل هادئ ومتوازن. تلك العبارات تعكس النضج وتدفع العلاقة إلى خطوات قادمة. بإيجاز، الاحترام في الختام يسهم في تعزيز التواصل المستمر.
إتيكيت تناول العشاء لأول مرة
يؤكد الإتيكيت الخاص بالعشاء لأول مرة على إظهار الود والاحترام من خلال لغة جسد هادئة وتفاعل متوازن. يراعي الطرفان حدود الحديث وتجنب الأسئلة المتطفلة في بدايات التعارف. يعمل الالتزام بالهدوء والتواضع على بناء الثقة وتسهيل التفاهم المتبادل.
ينبغي الحفاظ على لغة الجسد الودودة وتقبّل الاختلافات بهدوء، وتجنّب المقارنات أو التعليقات الساخرة. كما يجب مراعاة عدم الإفراط في الإطراء والتركيز على إشعار الطرف الآخر بالراحة. يُسهم ذلك في توفير أجواء مناسبة لعلاقة جديدة وتثبيت أواصر الثقة.


