تعلن الجهة الصحية المختصة أن موسم الشتاء يعزز انتشار الإنفلونزا وتزداد الحاجة إلى التوعية بسلالاتها وأنواعها وطرق الوقاية. الإنفلونزا مرض فيروسي معدٍ يؤثر في الجهاز التنفسي ويمكن أن يترافق مع مضاعفات خطيرة خصوصاً لدى الأطفال وكبار السن والمرضى المزمنين. يؤكد الاطلاع على المصادر الصحية أن فهم أنواع السلالات يساعد في الاستعداد للموسم والحد من تفشي الفيروس.
أنواع سلالات الإنفلزا
تنقسم الإنفلونزا إلى أنواع رئيسية، أبرزها النوع A الذي يعتبر الأكثر شيوعاً ويتسبب أحياناً في تفشيات واسعة. يُصاب البشر والحيوانات مثل الطيور والخنازير بأنفلونزا النوع A، وتضم سلالات مثل H1N1 وH3N2 التي شهدت انتشاراً عالمياً خلال فترات سابقة. أما النوع B فيصيب البشر فقط وتكون شدته غالباً أقل من النوع A، ولكنه يظل مهدداً بشكل خاص للأطفال وكبار السن ويحدث عادة موجات موسمية محدودة.
هناك النوع C الذي يسبب أعراضاً خفيفة تشبه نزلات البرد ونادراً ما يؤدي إلى تفشيات واسعة. يغلب أن تكون الإصابات به بسيطة مقارنة بالنوع A وB. يكون تأثيره محدوداً ضمن المجتمع ولا يتسبب بانتشار موسمي واسع.
طرق انتقال الإنفلزا
ينتشر الفيروس عادة عبر الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس، مما يتيح انتقاله إلى الأشخاص القريبين. كما يلامس الأفراد الأسطح الملوثة ثم يلمسون الوجه أو الفم أو الأنف، فيدخل الجسم عبر المداخل الطبيعية. وينتقل أيضاً من خلال الاتصال المباشر مع المصابين، ما يجعل التماس القريب في المدارس والمكاتب بيئة مناسبة للانتشار.
كما أن العوامل البيئية والازدحام تزيد من فرص الانتقال وتُبرز أهمية اتخاذ إجراءات الوقاية. التوعية المستمرة تساهم في تقليل عدد الحالات وتخفيف العبء الصحي على المرافق الصحية. الالتزام بالإجراءات الوقائية يبقى أساسياً حتى في حال انخفاض نسبة الإصابات.
أعراض الإنفلونزا
تظهر أعراض الإنفلونزا عادة بارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة، وسعال مستمر يرافقه التهاب الحلق. كما يصحبها آلام عامة في الجسم والعضلات، والشعور بالتعب والإرهاق الشديد في معظم الحالات. أحياناً قد تظهر أعراض مثل القيء والإسهال، خصوصاً بين الأطفال، وتستمر الأعراض عادة لبضعة أيام إلى أسابيع.
طرق الوقاية من الإنفلزا
تُعد التطعيمات السنوية ضد الإنفلونزا السبيل الأكثر فاعلية للوقاية، وتستهدف بشكل خاص الفئات المعرضة للخطر مثل الأطفال وكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة. إلى جانب التطعيم، تُوصى بعادات النظافة الشخصية كغسل اليدين بانتظام لمدة لا تقل عن 20 ثانية والالتزام باستخدام المناديل والتخلص منها فوراً عند السعال أو العطس. كما يقلل ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة من انتشار العدوى، ويعزز تعزيز المناعة من خلال غذاء متوازن ونوم كافٍ وممارسة الرياضة بانتظام. ويُستحسن أيضاً تجنب الاتصال المباشر مع المصابين أثناء أماكن العمل والمدارس والتجمعات الكبيرة، للحد من انتشار الفيروس.
الوقاية والعلاج المبكر هما مفتاح الصحة خلال موسم انتشار الإنفلزا، وتقلل من احتمالية الإصابة ومضاعفاتها. تؤكد الإجراءات الوقائية مثل التطعيم والنظافة والكمامة أن المجتمع يمكن أن يحد من تفشي الفيروس. مع الالتزام بها، يظل فصل الشتاء أكثر أماناً وتقل مخاطر المرض لدى الفئات الأكثر عرضة.


