تزداد شعبية الشموع المعطرة كجزء من نمط الحياة في بعض المنازل، حيث تُستخدم لتحسين المزاج وتخفيف التوتر وزيادة التركيز خلال ساعات العمل من المنزل. وتُزداد مع ذلك الاهتمامات الصحية على منصات التواصل الاجتماعي، فيرتفع عدد الأشخاص الذين يشعلونها يوميًا، لكن كثيرين لا يدركون أن دخان الاحتراق قد يحمل آثارًا صحية خفية. وظهر من خلال تصريحات الدكتور فيكاس موريا، رئيس قسم طب الجهاز التنفسي والرعاية التنفسية الحرجة في مستشفى فورتيس، شرحًا لما يحدث داخل مجارى الهواء وكيفية الاستخدام الآمن للشموع بحسب موقع NDTV.
أثر الاحتراق على الرئة
تطلق بعض الشموع المعطرة، خاصةً المصنوعة من شمع البارافين، مواد كيميائية مثل البنزين والتولوين والفورمالديهايد، وتُصنفها منظمات الصحة كملوثات للهواء الداخلي قد تهيج الجهاز التنفسي. كما قد تفرز الشموع جزيئات دقيقة ومركبات عضوية متطايرة في الهواء، ما قد يسبب تهيجًا في الحلق والجهاز التنفسي ونوبات الربو أو تفاقم مرض الانسداد الرئوي المزمن. وتؤكد مؤسسات صحية دولية مثل جمعية الرئة الأمريكية والوكالة الأمريكية لحماية البيئة أن الحرق يرفع مستويات الجسيمات داخل المنازل، خصوصًا الجسيمات فائقة الدقة التي تخترق الرئتين بشكل أعمق.
من هم الأكثر عرضة للخطر
الأشخاص المصابون بالربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن أو أمراض رئة مزمنة أخرى هم الأكثر عرضةً لتهيج الجهاز التنفسي الناتج عن دخان الشموع. كما أن الأفراد الذين لديهم حساسية أو التهاب الشعب الهوائية يكونون أكثر حساسية لتأثير الملوثات في الجو المحيط بهم. ويُعَرّض الأطفال والحيوانات الأليفة لخطر أعلى إذا استنشقوا الملوثات بسرعات أعلى وبمعدلات أسرع من البالغين.
كيفية تقليل المخاطر
ينصح باختيار شموع طبيعية عالية الجودة مثل شمع الصويا أو شمع العسل أو شمع جوز الهند أو الشموع النباتية، لتقليل انبعاثات الاحتراق. كما يفضَّل الاعتماد على العطور المستمدة من الزيوت الأساسية بدلاً من العطور المصنوعة من زيوت صناعية. ويجب إشعال الشموع في غرفة جيدة التهوية وتجنب الأماكن المغلقة، كما يُقصّ الفتيل لتقليل تكوّن السخام وتجنب تيارات الهواء التي تسبب احتراقًا غير كامل.


