يتكرر انتشار الفيروسات في موسم البرد والانفلونزا، وتصبح المنازل أول خط دفاع عن صحة الأسرة. رغم أن الخروج إلى الأماكن العامة قد يبدو مصدرًا للعدوى، تؤكد مصادر صحية أن معظم الفيروسات تنتقل داخل البيت عندما يلتقي الأصحاء بالمصابين دون احتياطات كافية. تشير تقارير صحية إلى أن الالتزام بإجراءات بسيطة للنظافة وتنظيف الأسطح يقلل خطر انتشار العدوى بنحو 60% فأكثر. وتوضح أن الفيروسات المسببة لنزلات البرد أو الالتهابات المعوية يمكن أن تبقى ساعات على الأسطح، مما يجعل لمس مقابض الأبواب أو أجهزة التحكم عن بُعد وسيلة شائعة للانتقال بين أفراد الأسرة.

إجراءات وقائية أساسية

تؤكد الإرشادات الصحية أن غسل اليدين يمثل الإجراء الأهم للحماية. يجب غسل اليدين بالماء الدافئ والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، خصوصًا بعد العطس أو السعال أو لمس الأسطح المشتركة. عندما لا يتوفر الماء والصابون، يُستخدم المطهر الذي يحتوي على كحول بنسبة لا تقل عن 60%. كما يُفضل تعليم الأطفال الطريقة الصحيحة لغسل اليدين وتحويلها إلى عادة يومية قبل تناول الطعام وبعد العودة من الخارج.

يُفضَّل تجنّب لمس الوجه، فالمكان الذي تلامسه اليد غالبًا ما يكون بوابة دخول الفيروسات إذا لم تُغسل اليدين جيدًا قبل الملامسة. يجب تذكير جميع أفراد الأسرة بهذا السلوك، خاصة عند وجود شخص مريض في المنزل.

احرصوا على السعال والعطس بطريقة آمنة. استخدموا منديلًا ورقيًا مرة واحدة ثم تخلصوا منه فورًا، أو العطس داخل كم القميص بدلاً من راحة اليد لتقليل انتشار الرذاذ. بعد ذلك اغسلوا اليدين جيدًا أو استخدموا مطهرًا كحوليًا، وتجنبوا لمس الوجه حتى تعاد clean اليدين. هذه الممارسات تحافظ على صحة باقي أفراد الأسرة خاصة عند وجود مريض في المنزل.

تُعد المناطق الخفية التي نلمسها بشكل متكرر مصدرًا رئيسيًا للفيروسات. تضم المقابض ونقاط الإضاءة وألواح المفاتيح ومساند الكراسي والهواتف المحمولة وأجهزة التحكم عن بُعد. يُنصح بمسح هذه الأسطح يوميًا بقطعة قماش مبللة بمحلول مطهر فعال، ولا سيما عندما يوجد مريض في المنزل.

يُفضَّل عزل المريض قدر الإمكان. يفضل تخصيص غرفة نوم للمريض وربما وجود حمام خاص لتقليل الاحتكاك. إذا كان الحمام مشتركًا، يجب توفير منشفة شخصية لكل فرد وعدم تبادلها مع الآخرين. كما ينبغي تهوية الغرف بانتظام وفتح النوافذ لعدة دقائق يوميًا لتجديد الهواء وتقليل تركيز الميكروبات.

لا يجب مشاركة الأدوات الشخصية مثل الأكواب وأدوات الطعام أو فرش الأسنان أو المناشف. يُفضل تنظيف وتطهير الألعاب البلاستيكية الصغيرة قبل السماح للآخرين باستخدامها، ويمكن تعقيمها بنقعها في ماء يحتوي على قليل من المبيض ثم شطفها جيدًا.

احرصوا على الحفاظ على مسافة آمنة داخل المنزل. يجب أن يحافظ المصاب على مسافة لا تقل عن مترين عن الآخرين، خاصة في الأيام الأولى من العدوى حين تكون الأعراض في ذروة النشاط. يفضل تجنّب استقبال الزوار خلال تلك الفترة لتقليل مخاطر الانتقال إلى أشخاص خارج المنزل. ويُنصح بالالتزام بذلك حتى تعود الحالة إلى وضعها الطبيعي وتقل مخاطر الإصابة بين أفراد الأسرة.

اعتمدوا إجراءات آمنة عند التعامل مع سوائل الجسم. عند تنظيف إفرازات أو سوائل المريض، استخدموا القفازات الطبية وتخلصوا منها بعد الاستخدام، ثم اغسلوا اليدين جيدًا. يمكن وضع هذه النفايات في كيس مخصّص وإعدامها وفق الأنظمة المحلية لتفادي انتقال العدوى.

حضّروا مطهرًا منزليًا بأمان باستخدام طريقة بسيطة. يمكن خلط كمية قليلة جدًا من المبيض المنزلي مع الماء ويستخدم المحلول فور التحضير لضمان فعاليته. يُفضل ارتداء قفازات ونظارات واقية عند الخلط وتجنب خلطه مع أمونيا لتفادي الغازات الضارة. قبل التعقيم، نظفوا الأسطح بالماء والصابون ثم امسحوها بالمحلول واتركوها رطبة لمدة عشر دقائق قبل أن تجف.

احفظوا أدوات التنظيف بشكل آمن. تُخزَّن مواد التنظيف والمطهرات في مكان مرتفع وبعيدًا عن متناول الأطفال والحيوانات الأليفة، مع إحكام إغلاق العبوات بعد كل استخدام. وتجنبوا خلط مواد تنظيف مختلفة مع بعضها البعض لتفادي التفاعلات الكيميائية الضارة.

شاركها.
اترك تعليقاً