أعلن فريق بحث من جامعة ليمريك في أيرلندا نتائج مراجعة شملت سبع دراسات حديثة، تؤكد أن علاج التهاب قناة الجذر للالتهابات المزمنة في طرف السن يؤدي إلى تحسن مستوى السكر في الدم وتقليل الالتهابات على مدى عامين. أشارت النتائج إلى أن معالجة الالتهاب العميق في السن تساعد الجسم بشكل عام على تنظيم السكر في الدم وتحسين الصحة الأيضية. كما أظهرت أبحاث استقلابية طويلة المدى أن العلاج لا يقتصر على السن المصابة بل يؤثر على الجسم ككل، باستخدام اختبارات تقيس مئات الجزيئات الصغيرة التي توضح تأثير العلاج على عمليات الأيض ووظائف الجسم. ونُشرت هذه النتائج في تقارير صحفية علمية وفقًا لصحيفة ميديكال إكسبريس.

التأثير على السكر والالتهابات

شملت الدراسات مرضى يعانون من التهاب دواعم السن المزمن، وهو التهاب حول طرف جذر السن غالباً لا يسبب ألماً واضحاً ويُكتشف غالباً عبر الأشعة. بعد العلاج، أظهرت الفحوص انخفاضاً في مستويات السكر ومؤشرات الالتهاب، مما يشير إلى أن إزالة الأنسجة المصابة داخل السن تقي من البكتيريا والسموم وتعود بالنفع على الجسم ككل. كما يشير التحليل إلى أن التحسن التدريجي بعد العلاج يلحق بالجسم ككل حتى لو كان التئام السن أبطأ عند مرضى السكري.

تشير الدراسات إلى أن الالتهاب المزمن قد ينتشر خارج منطقة السن ويحفز استجابة مناعية مزمنة تؤثر في قدرة الجسم على تنظيم السكر. يوضح الباحثون أن الالتهاب المزمن يعوق عمل الإنسولين ويقلل نقل السكر من الدم إلى الخلايا، وهو ما يساعد على تفسير تحسن السكر بعد العلاج. كما تؤكد النتائج أن إزالة الأنسجة المصابة داخل السن ومنع وصول البكتيريا والسموم يساعد على تحسين الصحة الأيضية للجسم ككل، مع ملاحظة أن التئام السن قد يختلف بين المرضى، لاسيما أولئك المصابين بالسكري.

شاركها.
اترك تعليقاً