أعلن وزير الخارجية بدر عبد العاطي خلال لقائه مع وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية ريم العبلي رادوفان عن عمق العلاقات المصرية-الألمانية وتطورها في مختلف المجالات. وقال إن ألمانيا تُعد شريكاً رئيساً في دعم التنمية بمصر، وإن نتائج المفاوضات الحكومية التي عقدت في برلين في 17 نوفمبر تعكس إرادة البلدين في تنفيذ المشروعات التنموية بسرعة وكفاءة. وأشاد بالدور البناء لألمانيا في دعم المشروعات التنموية، مع التأكيد على أن مصر تتطلع إلى تعزيز آفاق التعاون التنموي بين البلدين. كما أشار إلى أن هذا المسار يعزز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي ويعود بالنفع على الشعبين.
أطر التعاون التنموي والعمالة
وأضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبد العاطي أشاد بالتعاون القائم مع ألمانيا في مجال انتقال العمالة والجهود المبذولة من المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة، مع الإشارة إلى أن هذا التعاون يمثل منصة مفيدة للجانبين. وأطلع الوزير المسؤولة الألمانية على آخر التطورات في قطاع غزة، مستعرضاً الجهود المبذولة لاستضافة مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار، وأكد الحرص على مشاركة ألمانية فعالة في المؤتمر. كما أكد أهمية استمرار دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وأشار إلى أن دورها الحيوي لا يمكن الاستغناء عنه. وتطرق إلى فرص التعاون الثلاثي بين مصر وألمانيا في أفريقيا، خاصة في مجالات التنمية وإدارة الموارد المائية.
التعاون الأفريقي والسلام الإقليمي
ولفت إلى دعم مصر في مجالات الطاقة والتنمية ودورها البارز في تعزيز السلم والأمن بالقارة، مع الحرص على توسيع التعاون عبر مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام. وأشار إلى أن مصر تعمل على تعزيز التعاون الأفريقي مع ألمانيا من خلال مبادرات ومشروعات مشتركة تستند إلى الخبرة الألمانية في التنمية. وعرض الوزير مبادرة السويس والبحر الأحمر StREAM، موضحاً أنها تهدف إلى ربط الأطر الاقتصادية والتنموية والبيئية وبناء القدرات للدول المطلة على البحر الأحمر. كما تناول التطورات في السودان وأدان الانتهاكات في منطقة الفاشر، مستعرضاً دور مصر في الآلية الرباعية لوقف النزاع والحماية، مع التأكيد على ضرورة توفير ممرات آمنة وتسهيل وصول المساعدات بالتنسيق مع المجتمع الدولي.


