تشير المصادر الصحية إلى أن التعرض للضغوط قد يؤثر مباشرة في صحة الإنسان، فقد يزداد معدل ضربات القلب وتدفق الأدرينالين في الجسم نتيجة التوتر. وفقاً لموقع هيلث، يتفاعل الدماغ مع التوتر فينشط الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء. وتكون الخلايا البيضاء الناتجة عن التوتر أكثر التهابا من المعتاد، كما قد تفقد الإشارات المضادة للالتهاب فعاليتها وتفشل في السيطرة على الالتهاب. وتظهر هذه النتائج كإطار يربط بين التوتر والصحة العامة للجسم.

الضغوطات والأوعية الدموية

تنتشر الخلايا البيضاء النشطة في جدار الأوعية الدموية، وهذا الانتشار يسهم في أمراض الأوعية الدموية.

عندما تتجاهل الخلايا المناعية التأثير المهدئ للكورتيزول، فإنها تطلق جزيئات التهابية مثل السيتوكينات، مما يؤدي إلى التهاب الأوعية الدموية.

يرفع التوتر أيضاً هرمونات مثل الأدرينالين والنورأدرينالين التي تزيد من معدل ضربات القلب وضغط الدم، بينما يساعد الكورتيزول على تنظيم هذه الاستجابة.

وعند ارتفاع ضغط الدم، يتفاقم التأثير وتتعرض الأوعية الدموية للتلف.

آثار التوتر على القلب

يمكن أن يسبب التوتر المزمن زيادة الالتهاب في الجسم وتراكم اللويحات في الشرايين، وهذا يزيد من خطر أمراض القلب مثل النوبة القلبية واضطرابات النظم وقصور القلب.

كما يرفع التوتر مستويات الكاتيكولامينات التي تفرزها الغدد الكظرية.

ويؤدي الأدرينالين إلى تسارع ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم وتلفاً في القلب.

كما أن ارتفاع مستويات الكورتيزول يؤدي إلى زيادة الكوليسترول والدهون الثلاثية والضغط الدموي.

السلوكيات المرتبطة بالتوتر

ويضيف الدكتور لامبرت أن الإجهاد المفاجئ قد يؤدي إلى تفاقم أعراض الأشخاص الذين يعانون من مشاكل قلبية سابقة مثل عدم انتظام ضربات القلب. لكن للتوتر آثار غير مباشرة، إذ قد يلجأ الناس إلى سلوكيات غير صحية مثل اتباع نظام غذائي غير صحي والتدخين والإفراط في تناول الكحول. وهذه السلوكيات قد تؤدي إلى مشاكل صحية مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم، وهما من عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب.

شاركها.
اترك تعليقاً