تنصح تقارير صحية بأن الإفطار الصحي والمتوازن يعد أحد العوامل الأساسية في نشاطك وهضمك خلال اليوم. وتوضح تقارير ديلي ميل أن خبراء التغذية وأمراض الجهاز الهضمي يحذرون من أن عادات الصباح الخاطئة يمكن أن تحول الإفطار من وجبة مفيدة إلى مصدر لإجهاد الأمعاء وزيادة الالتهابات. ويؤكد الدكتور سوراب سيثي أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في كاليفورنيا والمدرب في جامعة هارفارد أن العناية بتوقيت الإفطار ونوعية ما تتناوله في الصباح تؤثران بشكل واضح على صحة الجهاز الهضمي. وتظهر الدراسات أن استجابة التوتر في الدماغ تزداد عند عدم الانتظام في تناول الفطور، مما يعزز الالتهابات.
أخطاء شائعة في وجبة الفطور
يؤكد الدكتور سوراب سيثي أن تأخير وجبة الإفطار يؤدي إلى تراكم الأحماض في المعدة وبطء حركة الأمعاء، ما يسبب التهابات واضطرابات هضمية. وتوضح الدراسات أن الاستجابة العصبية تزيد عند تخطي الفطور، فتحفز الالتهابات. في المقابل، يشير الخبراء إلى أن تناول وجبة الإفطار مبكراً يساعد على استقرار سكر الدم وتقليل الرغبة في الوجبات غير الصحية لاحقاً.
تشير البيانات إلى أن الحبوب الجاهزة تحتوي 10 إلى 15 غراماً من السكر في كل حصة، وهو يعادل تقريباً قطعة دونات واحدة، وهذا يرفع سكر الدم ويزيد الالتهاب والوزن وضغط الدم. ويشير سيثي أيضاً إلى أن عصائر الفاكهة غنيّة بالسكر، فكوبي عصير البرتقال يحتوي على 20–24 غراماً من السكر، وهذا قد يخل بتوازن البكتيريا المفيدة في الأمعاء ويضعف عملية الهضم. لذلك يفضل الحد من السكر في وجبة الإفطار وتفضيل الخيارات منخفضة السكر.
الأكل أثناء القيادة أو العمل يضر الجهاز الهضمي، لأن التوتر يقلل إفراز الإنزيمات الهضمية ويؤدي إلى الانتفاخ والغازات. وينصح بالجلوس ومضغ الطعام ببطء لتحسين الهضم وتخفيف الضغط على الأمعاء. يساعد ذلك على استقرار الهضم وتقليل أعراض التوتر خلال تناول الإفطار.
يفقد الجسم أثناء النوم ما بين كوبين إلى أربعة أكواب من الماء، لذا ينصح بشرب الماء أولا قبل القهوة أو الفطور لضمان عمل الجهاز الهضمي بكفاءة. وتوصي جامعة هارفارد بشرب نحو 15 كوباً يومياً للرجال و11 كوباً للنساء. يرى بعض الخبراء أن الأهم هو شرب الماء بانتظام طوال اليوم، وليس الاعتماد على كمية محددة في الصباح فحسب.


