توضح المصادر الصحية أن الكولاجين هو البروتين الأساسي الذي يحافظ على مرونة البشرة وقوة الأظافر والشعر، ومع التقدم في العمر يقل إنتاجه بشكل طبيعي، مما يساهم في ظهور التجاعيد وآلام المفاصل وعلامات الشيخوخة الأخرى. وتبين أن تعزيز الكولاجين لا يقتصر على فئة عمرية محددة بل يسهم في تحسين الصحة العامة من خلال تبني عادات تدعم إنتاجه. وتؤكد الدكتورة أكشيتا شيتي، استشارية الأمراض الجلدية وعلم الشعر في الهند، أن تعزيز الكولاجين يمكن الوصول إليه من خلال عدة طرق لتحقيق بشرة مشرقة ومفاصل أقوى خلال أقل من 30 يوماً.

طرق تعزيز الكولاجين

أولاً، يوصى بإعطاء الأولوية للأطعمة الغنية بالبروتين لأنها مصدر رئيسي للأحماض الأمينية اللازمة لبناء الكولاجين. تشمل المصادر اللحوم الخالية من الدهون والأسماك والبيض، إضافة إلى مصادر نباتية مثل الفاصوليا والعدس. وتؤكد الدكتورة شيتي أن الاعتماد على بروتين عالي الجودة يساهم في دعم صحة الجلد والمفاصل، كما أن مرقة العظام تعد مورداً جيداً للكولاجين في حال تعذرت خيارات أخرى.

ثانياً، يمكن أن تكون مكملات الكولاجين مفيدة عندما تكون المصادر الغذائية غير كافية. وتوضح الدكتورة شيتي أن الببتيدات الكولاجينية تُمتص بسهولة وتُعزز الإنتاج الطبيعي للكولاجين في الجسم. وتشير إلى أن اختيار مكملات عالية الجودة يمكن أن يعزز البشرة والمفاصل بشكل ملحوظ.

ثالثاً، يزيد فيتامين سي من قدرة الجسم على تخليق الكولاجين، لذا يجب تضمينه في النظام الغذائي اليومي. ويتوفر عادة في الحمضيات والفلفل الحلو والفراولة والخضروات الورقية، ويمكن التفكير في مكملات فيتامين سي إذا لزم الأمر. وتؤكد الدكتورة شيتي أن نقص فيتامين سي يعوق إنتاج الكولاجين، لذا من الضروري الحفاظ على كميات كافية.

رابعاً، تلعب مضادات الأكسدة دوراً في حماية الكولاجين من الانهيار بسبب الإجهاد التأكسدي. وتوجد أطعمة مثل التوت والشاي الأخضر والمكسرات كأمثلة على مضادات أكسدة طبيعية تعزز مرونة البشرة. وتساعد هذه الأطعمة في الحفاظ على بنية الجلد ومتانته.

خامساً، يقلل الإفراط في تناول السكر والكربوهيدرات المكررة ارتباطها بالكولاجين ويعرضه للتلف. ويساعد تقليلها في الحفاظ على مستويات الكولاجين في البشرة والمفاصل. كما ينعكس ذلك في مظهر البشرة ومرونتها.

سادساً، لا تتخط واقي الشمس فالأشعة فوق البنفسجية تعد من أكبر أسباب انهيار الكولاجين. وتؤكد الدكتورة شيتي أن وضع واقي الشمس يحافظ على مرونة البشرة ويحميها من الشيخوخة المبكرة. ويوصى بإعادة تطبيقه كل ساعتين أثناء التواجد في الشمس.

سابعاً، يمكن للريتينول الموضعي والكريمات القائمة على الببتيد أن تحفز إنتاج الكولاجين في الجلد. ويُوصى باستخدامها وفقاً لتوجيهات الطبيب أو المختص، مع مراعاة حماية البشرة من الشمس. ويفضل البدء بتركيزات منخفضة والتدرج في الاستخدام لتجنب التهيج.

ثامناً، تساهم ممارسة التمارين بانتظام في تعزيز تدفق الدم وتوصيل العناصر الغذائية إلى البشرة والمفاصل. وتبرز تمارين حمل الأوزان قدرتها على تعزيز الكولاجين في الأنسجة الضامة. ويرى الخبراء أن النشاط البدني المنتظم يدعم صحة البشرة والمفاصل بشكل عام.

تاسعاً، يلعب النوم دوراً حيوياً في إصلاح الجسم وإنتاج الكولاجين، فالنوم الكافي من سبع إلى ثماني ساعات يعزز أقصى إنتاج للكولاجين. ويؤكد الخبراء أن الالتزام بنظام نوم ثابت يسهم في تحسين مظهر البشرة وجودتها.

شاركها.
اترك تعليقاً