تأثير الطقس البارد على الجسم والمزاج

توضح عالمة النفس ناتاليا بيزوس، وفق موقع gazeta.press، أن انخفاض درجات الحرارة وهبوب الرياح الباردة يفعّلان الجهاز العصبي الودي، ما يسرع ضربات القلب ويرفع مستوى الأدرينالين. وتزيد هذه الاستجابة التوتر العضلي والشعور بعدم الراحة، ما يخلق إحساساً بالتهديد والقلق. كما يؤدي نقص ضوء الشمس في الشتاء إلى اضطراب الساعة البيولوجية وهرمون السيروتونين المسؤول عن المزاج، ما قد يسبب انخفاض الدافع وزيادة احتمالات القلق والاكتئاب. وتؤدي الليالي الطويلة واضطراب النوم إلى تراكم الأفكار المقلقة وتكوين أنماط قلق مستمرة.

وتؤكد أن مشاعر القلق في الشتاء طبيعية لكنها قابلة للسيطرة عبر تبني روتين صحي مضبوط. وتوضح أهمية الحفاظ على نوم منتظم وممارسة نشاط بدني معتدل. وتضيف أن هذه التدابير تساهم في الحفاظ على التوازن النفسي خلال الفصل.

عوامل اجتماعية تعزز القلق في الشتاء

تبيّن الخبيرة أن الضغوط الاقتصادية الأسرية، مثل الحاجة إلى تخصيص ميزانية للتدفئة والطعام، تعزز شعور الخوف وعدم القدرة على التأقلم. كما أن انخفاض النشاط البدني وتقليل التفاعلات الاجتماعية يزيدان من وقت التفكير الداخلي، ما قد يتحول إلى سيناريوهات مقلقة متكررة. وتؤكد أن الحفاظ على جدول يومي ثابت ومواعيد نوم واستيقاظ منتظمة وممارسة نشاط بدني معتدل، حتى لو كان مجرد المشي في الهواء الطلق، يساعد في تخفيف القلق.

وتختتم الخبيرة بأن القلق في الشتاء طبيعي، لكنه قابل للسيطرة عبر اتباع روتين منظم للصحة الجسدية والعاطفية. وتضيف أن الالتزام بجدول يومي ثابت ومواعيد نوم واستيقاظ منتظمة وممارسة نشاط بدني معتدل يخفف من التوتر. وتؤكد على أهمية استخدام تقنيات ضبط النفس مثل التنفس العميق والتأمل كوسائل فعالة لتخفيف القلق خلال هذا الفصل.

شاركها.
اترك تعليقاً