ينبه الدكتور محمد علي فهم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بمركز البحوث الزراعية، المواطنين قرب وصول نوة قاسم ووصفها بأنها آخر وأقوى نوات فصل الخريف. وأوضح أن هذه النوة ستجلب تقلبات جوية قوية وتشكّل تهديداً بحدوث سيول مشابهة لما شهدته مناطق جنوب البحر الأحمر في الآونة الأخيرة. توقع أن تمتد تأثيراتها لمدة خمسة أيام من الخميس وحتى الاثنين، وتأتي مباشرة بعد نوة المكنسة.
وتتركز التأثيرات الأساسية على السواحل الشمالية وشمال الوجه البحري ومدن القناة وشمال الصعيد. وتتميز النوة برياح جنوبية غربية قوية قد تصل إلى حد العواصف، بينما تتراوح الأمطار بين الغزيرة والمتوسطة والرعدية، مع احتمال امتدادها إلى القاهرة والوجه البحري وسيناء بدرجات متفاوتة. والمناطق الأكثر عرضة هي الإسكندرية ومطروح وبورسعيد والإسماعيلية والسويس وشمال الصعيد، ما يؤدي إلى اضطراب شديد في البحر وارتفاع الأمواج وتوقف حركة الصيد والملاحة في معظم السواحل.
إجراءات السلامة الشخصية
في ضوء التوقعات القاسية للنوة وسوابقها، شدد فهيم على أهمية اتخاذ إجراءات سلامة استباقية فوراً. ينصح بتجنب الوقوف أو السير قرب البحر أثناء الذروة. كما أشار إلى تثبيت كافة الأغراض في الشرفات والأسطح، والالتزام بالقيادة بحذر شديد خاصة على الطرق الساحلية وفي مدن القناة. وحذر من ملامسة أعمدة الكهرباء والأسلاك ومتابعة البيانات الرسمية وعدم الانسياق وراء الشائعات.
أما بالنسبة للمزارعين، فالتوصيات الزراعية تتضمن ضرورة ضبط مواعيد الري ومنع أي ري قبل الحالة الجوية بـ 48 ساعة. ويُشدد على ضرورة ضبط جداول الري وتأجيل أي ري إضافي حتى تعلن الجهات المختصة انتهاء الحالة. كما يجب التحقق من حالة الشبكات المائية وتوفير وسائل حماية للمحاصيل من السيول. تؤكد التوصيات أن الامتناع عن الري أثناء فترات الخطر يسهم في تقليل الأضرار المحتملة للنوة.


