تشير المصادر الطبية إلى أن خفقان القلب من الأعراض الشائعة التي يواجهها كثيرون، ما يجعلهم يشعرون بنبض سريع داخل الصدر أو ارتعاش غير مريح. وغالباً ما تكون هذه الأعراض مؤقتة وغير خطيرة، لكنها قد تسبب القلق عند تكرارها. وتوضح الدراسات أن التوتر والجفاف والمنبهات من أبرز مسببات الخفقان، فيما يؤثر الجلوس في بيئات شديدة الحرارة والاعتياد على بعض العوامل في زيادة حدوثه عند البعض.

التنفس العميق لتهدئة الضربات

يسهم التنفس البطيء في خفض مستوى الأدرينالين وتهدئة الجهاز العصبي. وتُعد تقنية التنفس المربعي من أكثر الأساليب فاعلية في التعامل مع الخفقان. ينبغي اتباع خطوات محددة: استنشق الهواء لمدة أربع ثوانٍ، ثم احبس النفس أربع ثوانٍ، ثم ازفر أربع ثوانٍ، ثم احبس النفس أربع ثوانٍ. كرر هذه التقنية لمدة دقيقة إلى ثلاث دقائق حتى يعود الإيقاع إلى قدره الطبيعي.

تقنيات الاسترخاء لتقليل التوتر

يرتبط التوتر بتفعيل استجابة القتال أو الهروب، مما يسرع ضربات القلب. لذا توصى بممارسة التأمل واليقظة الذهنية واليوجا وتقنيات الاسترخاء العضلي وكتابة اليوميات كطرق تدعم الجهاز العصبي. تساهم هذه الأساليب في تقليل احتمالية تكرار الخفقان وتساعد الشخص على التحكم في التوتر بشكل منتظم. يمكن اختيار تقنية مناسبة وتكرارها كجزء من الروتين اليومي.

مناورات العصب المبهم

يؤدي تنشيط العصب المبهم إلى دخول الجسم في وضع الراحة والهضم، ما يبطئ معدل النبض بصورة طبيعية. جرّب بعض الأساليب الشائعة مثل رش ماء بارد على الوجه، والنفخ بقوة مع إطالة الشفتين بشكل دائرة، وشد البطن كما لو أنك تبذل جهدًا لإخراج البول أو البلغم. يلاحظ بعض الأشخاص أن هذه الطرق قد توقف الخفقان خلال ثوانٍ.

الترطيب والوقاية من الجفاف

الجفاف يسبب اضطرابًا في توازن الأملاح ومسار الكهرباء داخل القلب. لذلك يُنصح بشرب الماء بانتظام، ويمكن إضافة رشة بسيطة من الملح إذا لزم الأمر. كما يُفضل زيادة استهلاك السوائل في حالات الدوار أو الحرارة الشديدة لضمان توافر الإلكتروليتات اللازمة.

تجنّب المحفّزات

هناك مواد قد تسرّع ضربات القلب وتزيد من تكرار الخفقان. وتضم هذه المحفزات الكافيين في القهوة والشاي والمشروبات المنشطة، والتدخين، والقلق والضغوط النفسية، وبعض أدوية البرد، ومثبطات الشهية، إضافة إلى بعض أدوية الضغط والمهدئات. بتجنب هذه المحفزات يمكن تقليل تكرار الأعراض والحفاظ على صحة القلب.

متى تستشير الطبيب؟

على الرغم من أن الخفقان غالبًا ما يكون غير خطير، ينبغي مراجعة الطبيب عند وجود دوخة شديدة أو ألم في الصدر أو فقدان الوعي. كما تعتبر استمرارية الخفقان لساعات أو تكراره يوميًا دون سبب واضح مؤشرًا لإجراء تقييم طبي. يساعد التقييم الطبي في استبعاد مخاطر قلبية أخرى وتحديد العلاج الأنسب للحالة.

شاركها.
اترك تعليقاً