التعاون المصري الألماني
التقى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي اليوم الأربعاء أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الألماني، وتقدم بالشكر لهم على دعمهم للشراكة بين البلدين. وأعرب عن تقديره للدور الذي تضطلع به اللجنة في تعزيز العلاقات الثنائية وعلى أهمية استئناف التعاون البرلماني بين البلدين. وأشار إلى الزخم الراهن في العلاقات على المستويات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية، مؤكدًا أن ألمانيا تساهم بنشاط في دعم مشروعات التنمية في مصر. وشدد على رغبة مصر في جذب مزيد من الاستثمارات الألمانية مع استمرار التطور في مناخها الاقتصادي نتيجة السياسات التي نفذتها الدولة خلال السنوات الأخيرة.
قضايا المنطقة والالتزامات المصرية
وتناول الوزير عبد العاطي مرتكزات السياسة المصرية تجاه التطورات في المنطقة، ومنها القضية الفلسطينية، حيث أكد ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2803 وسرعة تشكيل قوة استقرار دولية في غزة للاضطلاع بمسؤولياتها. وأوضح الدور المحوري للأونروا وأهمية استمرار الدعم الألماني المخصص لها. كما تطرق إلى التطورات في السودان، مع التأكيد على موقف مصر الثابت في دعم أمنه واستقراره وسيادته وسلامة أراضيه، واستعراض الجهود التي تبذلها مصر لتسوية الأزمة ضمن آلية رباعية لوقف إطلاق النار وتهيئة الظروف لإطلاق مسار سياسي شامل يحفظ وحدة السودان.
ملف الأمن المائي
وفي ملف الأمن المائي، شدد عبد العاطي على الالتزام بقواعد القانون الدولي في الموارد المائية المشتركة، مع الدعوة إلى التعاون وفقًا لمبدأ التوافق والمنفعة المشتركة لتحقيق مصالح دول حوض النيل جميعها. وأكد رفض الإجراءات الأحادية المخالفة للقانون الدولي في حوض النيل الشرقي، مؤكدًا أن مصر ستتخذ التدابير المكفولة بموجب القانون الدولي لحماية مقدراتها الوجودية. دار نقاش موسع بين الوزارة وأعضاء اللجنة عكس عمق العلاقات المصرية الألمانية وتبادل الرؤى حول التحديات الجيوسياسية في المنطقة.