تعرض محافظة الإسكندرية في كل عام نحو 18 إلى 20 نوة، تظهر تبعاً لفصول السنة وتختلف في شدتها ومدى استمرارها وتأثيرها على الملاحة والصيد. وتُسند أسماء النوات غالباً إلى طابعها البحري أو إلى أحداث تاريخية مرتبطة بها، وهو ما يجعلها مرجعاً رئيسياً في التوثيق المحلي. وتعد نوة قاسم من أقوى النوات وتتمد عادة خلال الأسبوع الأول من ديسمبر لمدة تصل إلى خمسة أيام مع رياح جنوبية غربية وعواصف شديدة. وتتابع الجهات المعنية حركة البحر وتوثيق تفاصيلها عند حدوثها.
نوة الصليبية المطريّة
تُعد نوة الصليبية بداية موسم النوات الباردة والممطرة، وتصل إلى الإسكندرية في النصف الأخير من أكتوبر وتستمر نحو ثلاثة أيام. تهب خلالها رياح غربية، وعادة ما تكون الأمطار غير غزيرة، وإن حدثت فربما تكون متوسطة. سجل التاريخ أن عام 2015 شهد أمطاراً غزيرة خلال هذه النوة وأدت إلى غرق المدينة وتوقف الحركة المرورية. وتتابع الجهات المعنية حركة البحر وتوثيق تفاصيلها عند حدوثها.
نوة المكنسة المطريّة
تضرب نوة المكنسة عادة في منتصف نوفمبر وتعرف بهذا الاسم لشدة رياحها وارتباطها بتيارات البحر. تهب أثناءها رياح شمالية غربية وتضرب الأمواج بقوة ما يجعل البحر هائجاً حتى ارتفاع يقارب خمسة أمتار. تستمر هذه النوة نحو أربعة أيام وتكون مصاحبتها أمطاراً غزيرة، مما يعطل الحركة الملاحية والأنشطة الساحلية في المدينة. يراقب الأهالي هذه الفترة بدقة نظرًا لتكرار تأثيرها القاسي على الشواطئ والمراكب.
نوة باقى المكنسة
تضرب الإسكندرية في النصف الثاني من نوفمبر عادةً نوة باقى المكنسة، وتكون الرياح جنوبية غربية مصاحبة لأجواء عاصفة وأمطار كثيفة. ترتفع الأمواج بشكل ملحوظ وتصل إلى مستويات عالية مع استمرار النوة نحو أربعة أيام. تشهد المدينة خلالها تعطل نشاط الصيد وتوقف حركة البحر بشكل ملحوظ. وتؤكد المصادر التقليدية أن هذه النواة تمثل مؤشراً على تتابع العواصف في تلك الفترة من السنة.
نوة قاسم
وتعد نوة قاسم من أقوى النوات التي تضرب الإسكندرية، وتحدث في الأسبوع الأول من ديسمبر وتستمر نحو خمسة أيام. تهب خلالها رياح جنوبية غربية وترافقها عواصف شديدة تؤثر في الملاحة وعملة الصيد. سُمّيت هذه النوة تيمناً بأحد أبناء الصيادين الذين غرقوا خلال أحداثها، وهو ما أضفى عليها اسماً مميزاً في الذاكرة البحرية. تتابع الجهات المعنية رصد الإحصاءات والظواهر خلال هذه الفترة لتقليل المخاطر المحتملة على الساحل والمراكب.
نوة الفيضة الصغرى
تأتي نوة الفيضة الصغرى في النصف الأخير من ديسمبر وتستمر نحو خمسة أيام. تهب خلالها رياح شمالية غربية مصاحبة للأمطار، وتزداد أمواج البحر ارتفاعاً ما يجعل الصيد صعباً. سميت بهذا الاسم لأنها تصاحب فيض البحر وارتفاع الأمواج، فيشمل خطورة البحر على المراكب. تشكل هذه النواة جزءاً من تقلبات الشتاء البحرية وتؤثر على أنشطة الساحل والصيد خلال وجودها.
نوة عيد الميلاد
تأتي نوة عيد الميلاد تزامناً مع احتفالات الميلاد لدى الأقباط وتستمر يومين. تهب خلالها رياحاً غربية وتكون الأمطار شديدة أحياناً وتؤثر على الحركة في المدينة. يلاحظ السكان أن هذه النواة تحمل طابعاً مطرياً قوياً مقارنة بنوات أخرى، وتؤثر على نشاطات الصيد والمسافرين. تشكل فترة زمنية يتوجب خلالها توخي الحذر وتنظيم الحركة على الشواطئ والطرق القريبة من البحر.
نوة رأس السنة
تضرب الإسكندرية في مطلع العام الجديد من كل عام خلال شهر يناير نوة رأس السنة وتستمر نحو أربعة أيام. تهب خلالها رياحاً غربية وتكون الأمطار مصاحبة في أغلب الأحيان وتستمر لعدة أيام. تؤثر على حركة الملاحة والأنشطة البحرية وتقلل من عمق وجودة المرافئ في تلك الفترة. وتُعد من النوات التي يراقبها أهلها لتوقعات الطقس وتدابير السلامة.
نوة الفيضة الكبرى
تحدث نوة الفيضة الكبرى في النصف الأول من شهر يناير وتستمر نحو ستة أيام. تهب خلالها رياح جنوبية غربية شديدة وترافقها أمطار غزيرة، ويتزايد ارتفاع الأمواج بشكل ملحوظ. تعطل خلالها أنشطة الصيد وتصبح الملاحة البحرية صعبة، خصوصاً في ساعات الذروة. وتبقى هذه النواة من أبرز علامات الشتاء البحري وتداعياتها على السواحل.
نوة الغطاس
تأتي نوة الغطاس تزامناً مع احتفال الأقباط بعيد الغطاس، وتضرب الإسكندرية في النصف الأخير من يناير وتستمر نحو ثلاثة أيام. تهب خلالها رياح غربية وترافقها أمطار، ما يجعل البحر مفعماً بالضباب والهاج. تؤثر هذه النواة في حركة السفن وتخفض حركة الصيد خلال أيامها. تعتبر من النوات المدمجة في أواخر الشتاء وتستدعي اليقظة من الجهات المعنية.
نوة الكرم
تأتي نوة الكرم في الأيام الأخيرة من شهر يناير وتستمر نحو سبعة أيام. تهب خلالها رياحاً غربية وتُرافقها أمطار متوسطة إلى غزيرة تتفاوت طول الفترة. تؤثر هذه النواة على نشاط الصيد وتمنع بعض الأعمال البحرية بسبب استمرارها. وتُعرف هذه الفترة بكرم أمطارها وطول مدتها مقارنة بنوات أخرى.
نوة الشمس الصغيرة
تحدث نوة الشمس الصغيرة في منتصف فبراير وتستمر ثلاثة أيام. تهب خلالها رياح غربية وتصحبها أمطار غزيرة، لكنها لا تمنع الشمس من أن تظل ساطعة أحياناً في فترات الانفراج. تعتبر هذه النواة من النوات التي تجمع بين الأمطار والسطوع الشمسي، وتؤثر بشكل واضح على حركة الملاحة والصيادين خلال فترة وجودها. ترفع الأمواج وتقلبات البحر من مستوى الخطر في منطق الساحل خلال الأيام الثلاثة.
نوة السلوم
تأتي نواة السلوم في أواخر شهر مارس وتستمر يومين فقط. تهب فيها رياح جنوبية غربية مع أمطار متوسطة وتكون حالة البحر مضطربة خلال هاتين اليومين. سميت بهذا الاسم لأنها تتعرض لرياح غربية من منطقة السلوم، ما يسهم في شدتها العاتية. تستدعي وجوداً احترازياً على المخاطر البحرية وتؤثر على حركة السفن والصيادين خلال هذه الفترة القصيرة.
نوة الحسوم
تأتي نوة الحسوم خلال الأسبوع الأول من مارس، وتعد من أشد النوات برقاً ورعداً وأمطاراً. تستمر عادة أسبوعاً وتتميز بعواصف ورطوبة عالية مع أمطار غزيرة. تعتبر من آخر النوات المطرية القوية التي تمر على الإسكندرية، وتُخلف آثاراً كبيرة على المراكب والموانئ. يتجه السكان إلى توخي الحذر وتخطيط الأنشطة البحرية خلال هذه الفترة من العام.
نوة الشمس الكبرى
تصل نوة الشمس الكبرى إلى الإسكندرية لمدة يومين وتأتي برياح شرقية غير ممطرة عادةً. سُمّيت بهذا الاسم لأنها تشهد تزايد في سطوع الشمس أحياناً حتى مع سقوط المطر. يندر أن تكون مصاحبة للأمطار لكنها تؤثر على المزاج والطقس العام مقارنة بنوات أخرى. تتابع الجهات المعنية التوقعات لتحديد أي إجراءات احترازية في الميناء والسواحل.
نوة عوة أو برد العجوزة
تُعرف نوة عوة أو برد العجوزة بأنها آخر النوات الباردة وتحدث في الأسبوع الأخير من مارس. تهب خلالها رياح شرقية وتستمر لعدة أيام مع أمطار محتملة وتشديد في البرودة. يتفق السكان على صعوبة البحر خلالها وتوقف مهنة الصيد، وتظل أسماؤها محاطة بالغموض حول سبب التسمية. تظل هذه النواة من العلامات الأخيرة للموجات الباردة قبل استعادة اليسر في الطقس الربيعي.
نوة الخماسين
تأتي نوة الخماسين في الأسبوع الأخير من أبريل وتدوم يومين فقط. تتميز برياح شرقية ساخنة وتكون أجواؤها أحياناً محملة بالأتربة والرمال. تؤثر في حركة الرياح وتقلل من الرؤية وتسبب اضطراباً في الملاحة. تعد من النوات القليلة التي تحمل دفئاً شديداً بالرغم من وجودها قرب الربيع.
نوة رياح النقطة
تظهر نواة رياح النقطة في منتصف يونيو وتستمر يومين فقط. تهب خلالها رياح شرقية ساخنة، وتصحبها أجواء حارة وجافة أحياناً. تؤثر على حركة السفن القاطرة وتقلل من نشاط الصيد خلال هذه الفترة القصيرة. تعتبر من آخر النوات المطربة التي تترك أثراً في بداية الصيف.


