تؤكد الرسالة العالمية بمناسبة اليوم العالمى لذوى الهمم، في الثالث من ديسمبر، أن قيمة الإنسان لا تقاس بقدراته الظاهرة وحدها بل بما يقدمه من أثر وإلهام وطاقة رغم التحديات. تؤكد كذلك أن الدمج ليس مجرد شعار بل حجر أساس يتحول الاحتفاء الموسمى إلى تغيير مستدام في المجتمع. وتشير إلى أن مصر تشهد حراكاً متزايداً نحو تمكين هذه الفئة في التعليم والعمل والفنون والرياضة، مع السعي نحو بيئة تحترم الاختلاف وتمنح الفرص للجميع.

أهمية دمج ذوى الهمم

توضح استشارى الصحة النفسية أن دمج ذوى الهمم يعزز المجالات التعليمية والمهنية والعلمية والفنية والرياضية، فالمشاركة الإيجابية تضيف تنوعاً يثري المجتمع. ولستُ فئة هامشية بل لديهم قدرات مدهشة حين تتوفر بيئة تحترم الفروق وتمنح الفرص دون انتقاص. وتُسهم أفكارهم ونُظمهم المبتكرة ونظرتهم الملهمة في تشكيل قيم الإدارة ودفع مجالات الابتكار والفنون والرياضة.

المخاطر النفسية للتنمر والرفض

وركّزت الاستشارية على أن التنمر والرفض يؤذيان الشخص المختلف ويهدران طاقة المجتمع. فالتقليل من شأن فتاة لديها إعاقة يخلق لديها شعوراً بالانعزال وربما يقود إلى القلق والاكتئاب وانخفاض تقدير الذات. وقد يتحول هذا الألم إلى عدائية مكتسبة مع الزمن، فالمصدر الحقيقي للجرح ليس الإعاقة بل طريقة التعامل معها.

كيف نؤسس لثقافة الاحترام؟

تؤكد أهمية تربية الأطفال على احترام الآخر وقبول الاختلاف، لأن المجتمع الذى يحتضن التنوع يصبح أقوى. وتتيح ثقافة الاحترام بيئة تشجع على مشاركة الحقوق وفرص متكافئة وتقلل من العنف اللفظي والجسدي. ويظهر أن الجمال والإلهام والإنتاج ليست حكرًا على نمط واحد، بل يمكن أن يظهر من خلال التنوع والحقوق الممنوحة بصورة عادلة.

خطوات عملية لتمكين الفتيات ذوات الهمم

تؤكد هذه الخطوات أن تمكين الفتاة من ذوى الهمم من ممارسة هواياتها أو المشاركة في الأنشطة المدرسية أو العمل الملائم لقدراتها يعزز الشعور بالمساواة والانتماء والإنتاج. ويمكن لها الانخراط في أندية رياضية أو معارض فنية أو برامج خاصة أن يفتح أمامها مسارات جديدة ويمكّنها من تطوير قدراتها. وتبني هذه المسارات جيلاً يؤمن بأن الاختلاف ليس عيباً بل مصدر تنوع يبني المستقبل.

رؤية مستقبلية أكثر إنسانية

تؤكد الاستشارية أن مستقبل المجتمع المصري الأقوى إنسانية يبدأ من قبول المختلف وتوفير مكانه دون تفرقة. وينبغي أن تتوقف لغة التنمر وتُعزز قيم الاحترام والتقدير المتبادل بين جميع الأفراد. فالمجتمع القوي يتحقق عندما يشعر كل شخص بأنه يحظى بالتقدير والفرص، وليس بالاستبعاد أو الإقصاء.

شاركها.
اترك تعليقاً