أعلنت المصادر الطبية وفاة يوسف محمد، اللاعب بنادي الزهور، أثناء بطولة الجمهورية للسباحة. وتفاعل الأهالي والمدربون مع الحادث وتباينت الروايات حول الظروف المحيطة به. وتؤكد الحادثة أن القلق النفسي لا يقتصر على الأداء بل قد يشكل تهديداً حقيقياً على حياة الطفل. وتشير إلى أن الوقاية النفسية جزء لا يتجزأ من سلامة الأطفال في الرياضة.
خطر الخوف الزائد على الجسم
ذكرت الدكتورة أمل محمد، أخصائية القلب والأوعية الدموية، أن الخوف والقلق الزائد يؤديان إلى ارتفاع ضربات القلب وضغط الدم مما يجهد القلب ويؤثر على التوازن الدموي. كما أن التوتر قد يسبب نقصاً في تزويد الدماغ بالأكسجين، ما يسبب دوخة وإغماءاً مفاجئاً كما حدث مع يوسف. وأوضحت أن الأطفال الصغار هم الأكثر عرضة للإجهاد النفسي مقارنةً بالبالغين، لذا يحتاجون لمراقبة دقيقة أثناء المنافسة.
علامات التحذير عند الأطفال
تشير علامات التحذير إلى زيادة القلق إلى تسرع التنفس أو الشهيق العميق المتكرر، وشحوب الوجه أو تعرق شديد. كما يظهر القلق قبل النزول إلى المسبح أو الملعب بشكل مفرط، ويصحبه تعب مفاجئ أو فقدان التركيز أثناء المنافسة. تُحث الأهالي والمدربون على اليقظة تجاه هذه العلامات والتدخل المبكر إذا ظهرت. التدخل المبكر يخفف من مخاطر الإجهاد النفسي المرتفع.
نصائح عملية لتقليل القلق
تشجع الأطفال على المتعة والتعلم بدلاً من التركيز على الفوز فقط، لأن ذلك يقلل الضغط النفسي. تُستخدم تمارين التنفس والاسترخاء قبل المنافسة، فخمس دقائق من التنفس العميق تهدئ الطفل. يُشرح قبل السباق خطوات السباق أو التمرين لتقليل المفاجآت ومنح الطفل شعوراً بالتحكم. كما تُكافأ المحاولة والجهد وليس النتيجة فقط، مع الحرص على توافر تغذية جيدة وسوائل كافية ونوم كافٍ قبل البطولة.
دور المدربين والآباء
يُدرب المدربون الأطفال على التصور الإيجابي والتمارين النفسية قبل السباق لتقليل الخوف الزائد. يُراقبون باستمرار أثناء التدريب والمنافسة ويُدخلون التدخل المبكر عند ظهور علامات قلق شديد. كما يجب أن يكون هناك تواصل مستمر مع الأهالي لإشراكهم في الدعم النفسي للطفل.


