تشير الهيئات الصحية إلى أن موسم الشتاء يرفع نشاط الفيروسات التنفسية ويرفع فرص انتشارها، فتنخفض درجات الحرارة وتزداد الالتقاء في الأماكن المغلقة مما يعزز النقل العدوى، وتكون الفئات الأقل مناعة مثل الأطفال وكبار السن والأصحاء مناعة ضعيفة أكثر عرضة للإصابة. كما تلاحظ الجهات الصحية أن موسم الشتاء يعد فترة عالية النشاط لهذه الفيروسات، وهذا يتطلب رفع مستوى الوقاية والوعي لتجنب المضاعفات.

أبرز الفيروسات المنتشرة حالياً

تشير المصادر الصحية إلى أن الإنفلونزا تتسبب في حمى وآلام جسدية والسعال وإرهاق شديد، وقد تؤدي إلى مضاعفات خاصة لكبار السن. كما يستمر فيروس كورونا في إحداث موجات متقطعة خلال الشتاء وتتشابه أعراضه مع الإنفلونزا لكنها قد تتضمن صعوبات في التنفس وفقدان الشم. وكذلك الفيروس المخلوي التنفسي يشكل خطرًا على الرضع وكبار السن ويسبب التهابًا حادًا في الشعب الهوائية. ونزلات البرد العادية أكثر انتشاراً، خصوصاً بين الأطفال، وتسبب انسداد الأنف والسعال الخفيف.

طرق الوقاية الفعالة

أولاً: الحصول على اللقاحات الموسمية، حيث ينصح بلقاح الإنفلونزا سنويًا خاصة لكبار السن والحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة، كما يوصى بلقاح كورونا للفئات المؤهلة، ولقاح الفيروس المخلوي التنفسي للرضع وكبار السن والحوامل في الأسابيع الأخيرة من الحمل. ثانيًا: تهوية الأماكن المغلقة عبر فتح النوافذ وتوفير تدفق الهواء باستخدام مراوح وتحريك الهواء لتقليل تركيز الفيروسات وتجنب الأماكن المزدحمة غير جيدة التهوية قدر الإمكان. ثالثًا: ارتداء الكمامة عند الحاجة خاصة عند ظهور أعراض برد أو سعال، وفي المستشفيات والأماكن المزدحمة في فترات الذروة، وعند مخالطة كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة. رابعًا: الحفاظ على النظافة الشخصية مثل غسل اليدين لمدة 20 ثانية واستخدام المطهر الكحولي عند عدم توفر الماء وتجنب لمس الوجه قبل النظافة وتغطية الأنف والفم عند السعال أو العطس. خامسًا: دعم الجهاز المناعي عبر النوم 7-8 ساعات، وتوفير السوائل الدافئة، وتناول الخضروات والفواكه الغنية بفيتامين سي والزنك، وتجنب التدخين لأنه يضعف المناعة ويهيج الجهاز التنفسي.

متى يجب البقاء في المنزل والفئات المعرضة

ينصح بالعزل المنزلي عند ارتفاع الحرارة والسعال الشديد أو صعوبة التنفس والشعور بالإرهاق الذي يجعل أداء الأنشطة اليومية صعباً، وذلك بهدف عدم نقل العدوى للآخرين. كما يوصى بتجنب الخروج من المنزل في هذه حالات حتى يتحسن الوضع وتقل الأعراض. وتتضمن الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات الفيروسات التنفسية الحوامل وكبار السن فوق 65 عامًا والأطفال الرضّع وأصحاب الأمراض المزمنة وأمراض الرئة وكبار المدخنين.

شاركها.
اترك تعليقاً